توصلنا قبل قليل ببلاغ من شاكر أشهبار، رئيس حزب التجديد والإنصاف، يعلن فيه عن فك الارتباط الذي يجمع حزبه بائتلاف "تامونت"، المكونة من مجموعة من الفعاليات الامازيغية، وذلك ابتداء من اليوم الثلاثاء. وجاء في بلاغ اشهبار ما يلي" يؤسفني أن أخبركم أن حزب التجديد والإنصاف قرر فك الإرتباط الذي يجمعه مع إئتلاف تامونت إبتداء من هذا اليوم، وذلك لعدم احترام مضامين مذكرة الاتفاق الموقعة بين الطرفين بتاريخ 29 فبراير 2016."
وانتشرت بمواقع التواصل الاجتماعية، خلال اليومين المنصرمين، عدة انتقادات لاشهبار الذي اصدر بلاغا حول تقرير الخارجية الامريكية بخصوص وضعية حقوق الانسان بالمغرب سنة 2015، وهو ما اعتبره نشطاء "تامونت" ممارسة غير ديمقراطية وتحكمية بحيث ان رئيس الحزب لم يستشر هؤلاء بخصوص ما أقدم عليه، فيما لم يوضح شاكر اشهبار في بلاغه المقتضب ما هي مقتضيات الاتفاق التي لم يحترمها الملتحقون بالحزب، والتي جائت في مذكرة الاتفاق الموقعة بين الطرفين بتاريخ 29 فبراير المنصرم، وفق ما جاء في بلاغ اشهبار..
يشار على ان مذكرة إتفاق وُقّعت، يوم الاثنين 29 فبرابر المنصرم، بمقر حزب التجديد والإنصاف بالرباط بين رئيس الحزب شاكر أشهبار والمنسق الوطني لإئتلاف تامونت عدي ليهي، وذلك من أجل تحقيق عمل موحد مع ترسيخ آليات التضامن والتعامل والتآزر ومن أجل رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية التي تعيشها بلادنا.
كما تم الاتفاق، بمقتضى ذات المذكرة، على احتضان أعضاء ائتلاف تامونت من طرف حزب التجديد والإنصاف، وذلك من خلال انخراطهم في الحزب لتقوية هياكله المحلية والجهوية والوطنية للمساهمة في "بلورة قوة سياسية جديدة تكون حاملة لمشروع مجتمعي من جهة يروم التكريس لقيم الحداثة والديمقراطية وحقوق الإنسان، واحترام الحريات الفردية والجماعية ومبادئ المساواة والإنصاف، ومن جهة أخرى يكون منبعثا من صلب هويتنا الوطنية الراسخة في العمق التاريخي لشعبنا بمختلف روافده الثقافية ومنفتحا على الحضارات الإنسانية الكونية ويسعى إلى تحقيق نهضة تنموية شاملة وعادلة ومبتكرة ومستدامة".