أفادت مصادر صحفية، اليوم السبت، ان الفرقة الوطنية للدرك الملكي أصدرت مذكرة بحث في حق جزائري، يلقب ب"الشيباني"، يعتبر العقل المدبر لشركة متورطة في قضايا التهريب الدولي للمخدرات العادية والصلبة، والتي أوقف على إثرها بارونان قبل أسبوعين، بحي المعاريف، والمثلث الذهبي بحي "راسينغ" بالبيضاء. وذكرت جريدة الصباح، التي أوردت الخبر في عددها لنهاية الاسبوع، أن المتهمين اللذين أحالهما الدرك على ابتدائية مراكش، للاختصاص، بتهم التهريب الدولي للمخدرات، إضافة إلى محاولة إرشاء بقيمة 100 مليون لإطلاق سراحهما، خضعا للتحقيق التفصيلي، كما برزت في الآن نفسه معلومات جديدة تفيد تورط آخرين وتكشف تواطؤ الشبكة المختلطة التي يوجد ضمنها إسبان.
وأضافت ذات اليومية، أن رسالة وجهها إسباني معتقل بسجن مراكش، أوقف منذ 2014، حملت معطيات مثيرة حول عمليات التهريب وكشفت تواطؤ مجموعة من المسؤولين، كما وجهت سهام الانتقام إلى أحد الموقوفين أخيرا بحي المعاريف، والمقلب ب"شينو"، في عملية المداهمة التي نفذتها الفرقة الوطنية للدرك بتنسيق مع المركز القضائي 2 مارس.
وعرت رسالة الإسباني مجمل تفاصيل العلاقة التي تربطه بالمعني بالأمر، وكيف كانت تتم العمليات لفائدته، وأيضا علاقته بمسؤولين في مختلف القطاعات، سيما بعد اعتقال الإسباني بمراكش وشريكين آخرين، بينما ظل المعني بالأمر خارج الإيقاف لمدة فاقت سنة، قبل أن يجري إيقاف المتهم الأول في شقة مخصصة للدعارة الراقية في شارع بئر أنزران ليدل على المتهم الثاني، الملقب ب"شينو"، في شقة باسم زوجته بحي "الراسينغ"، غير أن مصادر متطابقة أكدت أن الهدف وراء رسالة الإسباني هو ابتزاز المسؤولين والضغط عليهم من أجل إثارة زوبعة ومحاولة تحويل مسارات البحث في الملف.
وأوضحت المصادر ذاتها أن عمليات الحجز التي نفذتها مصالح الدرك، أنصبت على مجموعة هواتف من نوع "بلاكبوري"، لدى المتهم الأول الملقب بالريفي، تبين أن محتوياتها مشفرة ويجري البحث لحلها واستخراج المعلومات المتضمنة بها، والتي قد تطيح بمتهمين آخرين.
وكشفت الأبحاث مع المتهم الثاني، الملقب ب"شينو"، أنه معدم وأن جميع الممتلكات مسجلة باسم زوجته، بما فيها خمس سيارات فارهة محجوزة وعدد من العقارات وحسابات بنكية في الداخل والخارج، رغم أن هذه الاخيرة تشتغل مضيفة طيران، وفي 2006، كانت تملك سيارة من نوع أونو، ما طرح تساؤلات حول مصدر ثروتها الحالية المقدرة بالملايير، إذ حتى أثناء مداهمة شقتها لاعتقال زوجها جرى حجز كمية من الماس وساعات فاخرة.