قضت ابتدائية عين السبع، أمس الجمعة، بإرجاء النظر إلى 15 أبريل الجاري، في ملف ثلاثة أشخاص توبعوا على خلفية أعمال الشغب التي أعقبت مباراة فريقي الرجاء وشباب الريف الحسيمي في مارس الماضي بالدار البيضاء. ويهم قرار المحكمة المجموعة التي يتابع فيها ثلاثة أشخاص في حالة اعتقال، ويستجيب هذا القرار لملتمس تقدمت به هيئة الدفاع من أجل الاطلاع على ملف الدعوة.
وكانت نفس المحكمة قد قررت أول أمس الخميس البت، يوم الثلاثاء المقبل، في الدفوعات الشكلية التي تقدم بها دفاع المجموعة التي يتابع فيه 19 راشدا في حالة اعتقال ، والتي انصبت أساسا حول عدم توفر حالة التلبس لدى المتابعين.
وسبق لابتدائية عين السبع أن قضت يوم الأربعاء، بتأجيل النظر في حق المجموعة التي يتابع فيه 43 راشدا، ثمانية منهم في حالة سراح، إلى الأربعاء المقبل لمواصلة الاستماع لما تبقى من المتهمين.
ويتابع هؤلاء بتهم منها، على الخصوص، "إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم، وتخريب منشآت عمومية، وإلحاق خسائر مادية بملك الغير" كل حسب ما نسب إليه.
وكان شخصان لقيا مصرعهما، وأصيب آخرون بجروح في أعمال شغب وعنف شهدتها مدرجات المركب الرياضي محمد الخامس بالعاصمة الاقتصادية، بعد نهاية المباراة التي جمعت فريقي الرجاء البيضاوي وشباب الريف الحسيمي برسم منافسات الدورة 21 من البطولة الوطنية الاحترافية لأندية القسم الأول لكرة القدم.
كما تم تسجيل خسائر مادية تعرضت لها مجموعة من السيارات بعدما تم رشقها بالحجارة خارج الملعب. وأسفرت العمليات الأمنية المنجزة عن توقيف مجموعة من الأشخاص قبل انطلاق المباراة، وبعد انتهائها، وذلك بسبب تورطهم في ارتكاب أعمال شغب.
وكانت المعلومات الأولية قد أفادت بأن أشخاصا محسوبين على جمهور الفريق المحلي دخلوا في شجار فيما بينهم بمدرجات الملعب مباشرة بعد فوز فريقهم، مما تسبب في عدة إصابات وإتلاف ممتلكات في ملك الدولة والخواص.
كما ترجح التحريات الأولية أن يكون سبب اندلاع أعمال الشغب، حدوث خلاف بين فصائل محسوبة على جمهور الفريق المحلي، تطورت إلى أعمال عنف وتدافع في المدرجات.
وقررت اللجنة المركزية للتأديب والروح الرياضية بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عقب ذلك، معاقبة نادي الرجاء بإجراء خمس مباريات دون جمهور، مع غرامة مالية قدرها مائة ألف درهم وتعويض جميع الأضرار التي لحقت بالمركب الرياضي على إثر المواجهات التي شهدها بعد نهاية المباراة.