تعيش مجزرة السوق الاسبوعي خميس تمسمان التابعة للجماعة القروية تمسمان وضعا مزريا ينذر بكارثة بيئية بسبب افتقارها الى أبسط شروط السلامة سواء على المستوى البنيات التحتية أو على مستوى ظروف الذبح والسلخ التي تتم فيها بشكل يومي خاصة يوم الخميس الذي يصادف السوق الاسبوعي، قبل أن تنضاف الى هذه المشاكل في الاونة الاخيرة تقاعس الطبيب البيطري عن أداء واجبه بالشكل المطلوب . وحسب ما قاله بعض النشطاء بالمنطقة، فإن هذا المرفق اصبح خارج اهتمامات الجهات المسؤولة على الشأن المحلي، حيث باتت الأزبال والنفايات تؤثث الفضاء الداخلي للمجزرة اضافة الى افتقارها لشبكة الصرف الصحي، حيث يتم تصريف مخلفات هذه المجزرة من دماء وأمعاء وجلود في مطرح عشوائي، إلى جانب انعدام أبسط الضروريات المتمثلة في شبكة الكهرباء و الماء الصالح للشرب، ما عدا صنبور واحد لا يفي بحاجيات الجزارين، وهو ما يدفعهم الى الاستعانة ببعض الطرق التقليدية لنقل المياه مثل البراميل.
كما تفتقر المجزرة الى سقف يحمي اللحوم من التعفن والأمراض المعدية خصوصا أثناء تساقط الامطار وانعدام وسائل نقل اللحوم، حيث يتم نقلها على الاكتاف والسيارات في مشهد مقزز ودون احترام لشروط النظافة.
من جهتهم، سجل العديد من الجزارين بالمنطقة تقاعس الطبيب البيطري عن أداء واجبه بالشكل المطلوب من خلال عدم حضوره الى المجزرة في الصباح الباكر لمراقبة الذبائح، كم انه يتعامل بطريقة فظة مع الجزارين.