انطلقت، اليوم الخميس بدكار، المناورات البحرية متعددة الجنسيات المسماة "أوبانغامي الصحراء إكسبريس 2016" التي تنظمها الولاياتالمتحدة في عرض السواحل السنغالية، وعلى طول خليج غينيا، بمشاركة 30 بلدا من ضمنها المغرب. وترأست حفل إطلاق هذه المناورات ساندرا كلارك، المكلفة بشؤون سفارة الولاياتالمتحدةالأمريكيةبالسنغال، إلى جانب الكونتر أميرال، الشيخ بارا سيسوكو، رئيس أركان القوات البحرية الوطنية السنغالية، ونائب الأميرال جيمس جي. فوكو عن الأسطول البحري الأمريكي السادس، والجنرال دو بريكاد بيرام ديوب، رئيس أركان القوات الجوية السنغالية.
وتهدف مناورات "أوبانغامي الصحراء إكسبريس 2016" التي تقودها القيادة الأمريكية العسكرية في إفريقيا (أفريكوم)، إلى تعزيز التعاون في مجال الأمن البحري مع القوات البحرية بغرب ووسط إفريقيا.
كما تهدف هذه المناورات إلى تحسين المعارف في المجال البحري، وتقاسم المعلومات والخبرات في مجال الحظر التكتيكي لمكافحة الأنشطة غير المشروعة على المستوى البحري، بما في ذلك القرصنة وتهريب المخدرات والأسلحة والإرهاب.
وفي كلمة بالمناسبة، قالت كلارك، إذ القضايا المرتبطة بالمجال البحري تهمنا جميعا وتتطلب منا حلا متعاونا بشأنه. ذلك أن من يزاولون أنشطة تتعلق بالصيد غير المشروع والتلوث والاتجار في المخدرات والاسلحة والبشر يعبرون مرارا وتكرارا عبر الحدود البحرية الوطنية".
وأبرزت الدبلوماسية الأمريكية أن هذا النوع من المناورات هو "ما يمكننا من اختبار قوة تعاوننا"، مؤكدة أن "الكفاءات التي سيتم اكتسابها هنا ستعزز بشكل معتبر أمن المجال البحري" بالمنطقة.
من جانبه، أكد نائب الأميرال، جيمس جي. فوكو، أهمية مناورات "أوبانغامي الصحراء إكسبريس 2016"، مشيرا إلى أنها تشكل "فرصة حقيقية لتطوير قدراتنا من أجل تعزيز الأمن الإقليمي وتجديد الالتزام بتحقيقه ومحاربة الجريمة الدولية والقرصنة والصيد غير المشروع وباقي الأنشطة غير المشروعة".
أما الكونتر أميرال، الشيخ بارا سيسوكو، فاعتبر أن اختيار السنغال لإطلاق هذه المناورات التي ستستمر عشرة أيام، يشكل "علامة ثقة" بهذا البلد وبمساهمته في جميع المبادرات القارية الرامية إلى تعزيز الأمن البحري.
وحسب وثيقة وزعت بالمناسبة، فإن الرهانات المرتبطة بالبحر متعاظمة بالنسبة للدول الإفريقية. فرغم أن القارة الإفريقية لا تمثل سوى 7ر2 في المائة من النقل البحري العالمي، فإن المجال البحري بالقارة يعرف تهديدات يمكن ان تؤثر سلبا على اقتصاديات القارة.
حضر هذا الحفل، على الخصوص، عدد من الدبلوماسيين المعتمدين بدكار، ومن ضمنهم السفير المغربي، السيد الطالب برادة، إلى جانب شخصيات عسكرية ومدنية تمثل الدول المشاركة في دورة 2016 لهذه المناورات.
وإلى جانب الولاياتالمتحدةوالسنغال، يشارك في مناورات هذه السنة ثلاثون بلدا من أوروبا وأمريكا وإفريقيا. ويتعلق الأمر بكل من المغرب، بلجيكا وفرنسا وألمانيا وهولندا وبريطانيا والدنمارك، وإسبانيا، والبرتغال، وتركيا والبرازيل.
كما يتعلق الأمر بأنغولا، والراس الأخضر، والكامرون، وكوت ديفوار، وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبنين، وغينيا الاستوائية، والغابون وغانا، وغينيا، وغينيا بيساو، وليبيريا، وموريتانيا، والكونغو، ونيجيريا، وساوطومي وبرنسيبي، والسنغال، وسيراليون، وجنوب إفريقيا، وطوغو، وكذا المجموعة الاقتصادية لدول إفريقيا الوسطى.