تأكدت النيابة العامة التركية من وجود صلة مباشرة بين 3 هجمات دموية شنها تنظيم "داعش" في تركيا العام الماضي، وكشفت عن هوية منسق الهجمات الثلاثة. وأوضحت قناة "إن تي في"، نقلا عن النيابة العامة، أن الحديث يدور عن 3 تفجيرات انتحارية استهدفت نشطاء أكرادا ومناصرين لهم في ديار بكر (حيث قتل 4 أشخاص يوم ال5 من يوليو 2015) وسروج (حيث قتل 34 شخصا يوم ال20 من يوليو 2015) وأنقرة (حيث لقي 103 أشخاص مصرعهم يوم ال10 من أكتوبر الماضي).
وذكرت القناة أن المشتبه به في تقديم الدعم اللوجستي للانتحاريين، الذين نفذوا الهجمات الثلاثة والتي بلغت حصيلتها الإجمالية 141 قتيلا، مواطن تركي اسمه خليل إبراهيم دورغون، وكان يختبئ في شقة استخدمتها عناصر من "داعش" في مدينة غازي عنتاب التركية، وفجر نفسه أثناء مداهمة الشقة من قبل الأمن.
وحسب استنتاجات النيابة التركية، استقبل دورغون يوم ال19 من يوليو الماضي في محافظة كلس الانتحاري عبد الرحمن الأوغوز ونقله إلى الشقة في غازي عنتاب، وفي اليوم التالي نقل دورغون الانتحاري بدراجته النارية إلى المركز الثقافي في سروج، حيث تجمع مئات النشطاء كانوا ينوون التوجه إلى مدينة كوباني (عين العرب) السورية للمشاركة في عمليات إعادة الإعمار بعد المعارك التي شهدتها المدينة بين وحدات حماية الشعب الكردية وتنظيم "داعش".
وفي أكتوبر 2015، قدم دورغون مساعدات مماثلة لشقيق انتحاري سروج يونس أمير الأوغوز الذي فجر نفسه وسط مظاهرة للأكراد في أنقرة يوم ال10 من أكتوبر المنصرم.
كما كشف عن اتصالات بين دورغون والانتحاري الذي فجر نفسه داخل مظاهرة كردية في ديار بكر يوم ال5 من يوليو 2015.