أبرزت صحيفة هندية الدور الذي يضطلع به المغرب في توحيد جهود الدول الإفريقية من أجل تحقيق التقدم المشترك. وكتبت صحيفة "ذا تايمز أوف إنديا" في مقال نشرته على موقعها الإلكتروني، أمس الخميس، أن المغرب، الذي أضحى اليوم بطل الشراكات جنوب - جنوب في أنحاء القارة السمراء، يرى أن الحل الحاسم لمشاكل الفقر ومكافحة التطرف يوجد بدوره في إفريقيا، انطلاقا من كون المشاكل الإفريقية تحتاج إلى حلول إفريقية، مشيرة إلى أن المغرب دعا مجددا دول القارة الإفريقية إلى توحيد جهودها من أجل تحقيق التقدم المشترك.
وأضافت الصحيفة، في مقال للصحفي رودرونيل غوش، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس أكد هذا المنحى في الخطاب السامي الذي ألقاه، أمس الخميس، أمام القمة الثالثة لمنتدى الهند - إفريقيا، عندما شدد جلالته على أن التعاون جنوب- جنوب ليس مجرد شعار أو ترف سياسي، بل هو ضرورة ملحة تفرضها حدة وحجم التحديات التي تواجه بلدان القارة السمراء.
وأبرز الصحفي الهندي أنه من هذا المنطلق، دعا جلالة الملك محمد السادس دول الجنوب إلى وضع ثقتها في دول الجنوب، واستثمار ثرواتها ومؤهلاتها في خدمة التقدم المشترك لشعوبها.
واعتبر كاتب المقال أن هذا الأمر ينسجم مع الدعوة التي وجهها الوزير الأول الهندي، ناريندرا مودي، خلال قمة منتدى الهند - إفريقيا، إلى الدول الإفريقية من أجل التحدث بصوت واحد، مضيفا أن القرن المقبل قد يكون للهند وإفريقيا، إذا عملا معا وجددا التأكيد على شراكتهما العادلة.
وأبرز مودي، يضيف الكاتب، أن مستقبلا مشرقا يمكن كتابته بين الهند وإفريقيا إذا تم النهل من إرث الماضي وإمكانيات الاستكشاف المشتركة، معتبرا أن القمة هي رسالة تأكيد على أن الطرفين متحدان في أهدافهما ولا ينبغي السماح بعرقلة التعاون بينهما في مواجهة التحديات الراهنة.
وتجدر الإشارة إلى أن القمة الثالثة لمنتدى الهند - إفريقيا 2015 (من 26 إلى 29 أكتوبر الجاري) شكلت فرصة أمام مسؤولي البلدان المشاركة من أجل رسم خارطة طريق مستقبلية للعلاقات الهندية - الإفريقية، تأخذ بعين الاعتبار التحولات والرهانات السياسية والاقتصادية والأمنية والمناخية والتكنولوجية.