فجر الجنرال الليبي خليفة حفتر، قنبلة من العيار الثقيل في وجه الجزائر، واتهمها بعدم الحياد في النزاع الليبي والتدخل سلبيا لبث الفتنة والبلبلة. وقال حفتر، بلهجة غضب، الجزائريون لم يكونوا في يوم من الأيام أشقاء لنا، وذلك ردا على الادعاءات التي تروج لها الجزائر بأنها تسعى إلى إنهاء النزاع بين الليبيين.
ففي حوار أجرته معه يومية مصرية، قال قائد أركان ما يسمى الجيش الوطني الليبي الموالي لقائد عملية الكرامة، "صراحة (الجزائريون) نعتبرهم غير أشقاء، فالجزائر ليس لها تدخل جيد في ما يحدث في ليبيا، فهم منحازون لطرف على حساب آخر".
وأضاف حفتر "في القمة العربية يتحفظون على قرارات دعمنا، وهم الوحيدون الذين رفضوا رفع حظر التسلح عن الجيش، هم ودولة قطر"، قبل أن يوجه اتهامات خطيرة للجزائر عندما قال "الجزائر تعلم أنه في حال سيطرة الجماعات الإرهابية على ليبيا ستنتقل تلك التنظيمات للجزائر، فأي مسلحين يدخلون إلى ليبيا لا تراهم الجزائر، أما لو دخلوا بلادهم فتقام الدنيا ولا تقعد".
وليست هذه هي أول مرة يصف فيها خليفة حفتر، قائد ما يسمى بمعركة "الكرامة" في ليبيا، الجزائر بالعدوة، إذ سبق ان نسبت صحف ومواقع إلكترونية إلى اللواء المتقاعد قوله إن "الجزائر دولة عدو ليبيا"، وذلك خلال شهر اكتوبر من العامي الماضي..
وجرى الاستناد في ذلك إلى فيديو منسوب لحفتر يقول فيه "أقول لك أنا من عدوي: مصر، الجزائر، تونس، السودان، تشاد، مالي والنيجر.. أنا أقول لك ليسوا أعداء، كلهم أصحاب، لكن، نعمل على أنهم كلهم أعداء، لأنهم كلهم فقراء جدا وكلهم يطمعون في هذه الثروات. كلهم بصراحة"..