أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن اندماج الجماعات المتطرفة مع مجموعات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، بات يشكل خطرا كبيرا في الوقت الراهن. وأضاف بوتين، في رسالة وجهها إلى المشاركين في الاجتماع الدولي ال 14 لرؤساء أجهزة الأمن وحفظ القانون، الذي افتتحت اشغاله في مدينة ياروسلافل الروسية، أن التنظيمات الإرهابية تحاول استخدام الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كجسر لها، حيث يجري استقطاب وتدريب عناصر جديدة في صفوفها من أجل تمادي الجماعات الراديكالية في بلدان المنطقة ونقل أعمالها التخريبية إلى دول أخرى لزعزعة استقرارها.
وأكد الرئيس الروسي أن تحقيق نتائج ملموسة في سياق مكافحة هذا الخطر، لن يتم إلا ببذل جهود مشتركة منظمة ومتتابعة اعتمادا على أسس القانون الدولي. وأعرب الرئيس الروسي، عن ثقته بأن المناقشات الهادفة والبناءة، خلال هذا الاجتماع، من شأنها أن تسهم ، في تعزيز الشراكة بين وكالات الاستخبارات، وأجهزة تطبيق وتنفيذ القانون، داخل الدول المشاركة في هذا اللقاء. ويشارك في الاجتماع 92 وفدا من 64 دولة (بينها الولاياتالمتحدة الممثلة بوفود وكالة الاستخبارات المركزية ومكتب التحقيقات الفدرالي والمركز الوطني لمكافحة الإرهابي، وألمانيا وفرنسا والصين والهند والسعودية)، بالإضافة إلى وفود الأممالمتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون ورابطة الدول المستقلة والاتحاد الأوروبي.
وسيناقش المشاركون في هذا الاجتماع ،التهديد المتزايد الذي بات يشكله تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي على المستوى الدولي ،وكيفية التصدي الفعال للخطر المتزايد لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) الإرهابي وغيره من الجماعات المتطرفة، فضلا عن التركيز على ضرورة تنظيم العمل المشترك للأجهزة الأمنية الوطنية و الدولية المختصة من أجل وقف تجنيد وتدفق الأجانب إلى صفوف "داعش"، باعتبارهم موردا بشريا أساسيا له في الوقت الحالي .