أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون صلاح الدين مزوار أمس الجمعة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يتمتع باحترام كبير في جمهورية التشيك التي تشيد بالعمل الذي يقوم به جلالته لصالح الاستقرار والتنمية البشرية في المغرب وإفريقيا . وفي حديث خص به وكالة المغرب العربي للأنباء عقب انتهاء زيارة العمل والصداقة التي قام بها لجمهورية التشيك والتي استغرقت يومين، قال مزوار أنه اكشف هذا التقدير والاعتبار لصاحب الجلالة من خلال الاتصالات المكثفة مع المسؤولين التشيك ومن بينهم رئيس الجمهورية ميلوس زيمان الذي وصف المملكة بأنها "واحة من الاستقرار". وقال بأن الرئيس التشيكي اثنى على صاحب الجلالة الذي أعطى للمغرب، المكانة التي يستحقها في أفريقيا من خلال المشاريع التنموية وتعزيز الشراكة الناجحة بين بلدان جنوب- جنوب، الهادفة الى التنمية البشرية وتشجيع المشاريع المدرة للدخل لضمان الأمن الغذائي، وتعزيز وضع المرأة والشباب من الفئات الاجتماعية المحرومة في القارة.
وقال رئيس الدبلوماسية المغربية، أن الرئيس التشيكي الذي استقبله خلال هذه الزيارة، أعرب عن أمله في أن يقوم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بزيارة إلى جمهورية التشيك، مضيفا أن هذه الدعوة تترجم التقدير والاحترام الذي يحظى بهما جلالته لدى أعلى سلطة في جمهورية التشيك لتعزيز الشراكة الاستراتيجية مع المملكة.
وأشار في هذا السياق ،الى أن هناك شراكة واعدة بين البلدين، يعززها الانسجام في الرؤى لقائدي البلدين اللذين يتقاسمان نفس المبادئ المتعلقة بالدفاع عن الحداثة والديمقراطية ورفض كل أشكال التطرف، إلى جانب المستوى المتميز للحوار السياسي بين الجانبين في العديد من القضايا الدولية والإقليمية.
وقال الوزير المغربي انه اكتشف اهتماما خاصا لجمهورية التشيك بالمغرب باعتباره بوابة رئيسية لأفريقيا، وذلك من خلال الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأوضح أن مختلف الجولات الملكية في أفريقيا كانت محط اهتمام في جمهورية التشيك التي ترغب في الاستفادة من تجربة المملكة في هذا المجال لاستكشاف السوق الافريقية الواعدة، مشيرا الى ان هذا الاهتمام راجع الى مقاربة جلالة الملك لصالح التنمية في أفريقياو لصالح المشاريع الاجتماعية والاقتصادية التي بدأها جلالته في العديد من بلدان القارة السمراء .
وعلى المستوى الثنائي، أشار الوزير إلى أن جمهورية التشيك والمغرب عاقدتان العزم على تعزيز التبادل الاقتصادي و التجاري، مشيرا إلى أن حجم هذه المبادلات سجل زيادة بنسبة 25 في المائة مقارنة مع عام 2014. وقال انه يجب إقامة مشاريع استثمارية في كلا البلدين لتعزيز التجارة الثنائية، وهو تحد يمكن تحقيقه بالنظر الى إلى الإمكانات الاقتصادية للبلدين.
وأشار مزوار الى أن جمهورية التشيك تشعر بالقلق إزاء التهديد الإرهابي والهجرة غير الشرعية مثل الدول الأخرى الأعضاء في الاتحاد الأوروبي ، موضحا أن المسؤولين التشيك اشادوا في هذا الصدد، بالطريقة التي يدبر بها المغرب هذه الملفات ويأملون في الاستفادة من خبرة وتجربة المملكة في هذا المجال .
وأعرب رئيس الدبلوماسية المغربية عن تفاؤله لآفاق العلاقات بين الرباط وبراغ ، مشيرا الى أن المغرب و التشيك يحتفلان هذه السنة بالذكرى ال 56 لاقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وعلاوة على ذلك يضيف السيد مزوار فإن العلاقات الممتازة بين البلدين ، تتجه نحو آفاق جديدة، وواعدا أكثر من أي وقت مضى".