- افتتح اليوم الثلاثاء بالدار البيضاء ، المعرض الدولي للنقل واللوجيستيك لإفريقيا والمتوسط في دورته الرابعة ، التي تشكل مناسبة للإطلاع على آخر المستجدات في هذا المجال الحيوي بالنسبة للاقتصاد والتنمية . ويعتبر هذا المعرض ، الذي ينظم حتى 14 من الشهر الجاري تحت شعار ( لكل قطاع سلسلته الخاصة ) ، كذلك مناسبة بالنسبة للمهنيين لتبادل التجارب وعقد صفقات في مجالات النقل واللوجيستيك وسلاسل التوزيع .
واعتبر السيد محمد نجيب بوليف الوزير المنتدب المكلف بالنقل ، في كلمة بالمناسبة ، أن المعرض يشكل قيمة مضافة ونوعية في مجال اللوجيستيك ، وموعدا لا محيد عنه ، وتقليدا يميز المغرب في مجال اللوجيستيك على المستوى العربي والإفريقي والمتوسطي .
وأبرز في هذا السياق الأهمية الكبيرة التي تكتسيها الاستراتيجية الوطنية للوجيستيك لسنة 2010 ، والبرامج الإقليمية والجهوية الخاصة باللوجيستيك .
وفي سياق متصل، ذكر الوزير ببعض الإشكاليات التي تواجهها هذه الاستراتيجية خاصة تلك المتعلقة بالعقار ومنتوج اللوجيستيك ، وتكوين العنصر البشري ، ومحاولة إفراز سلسلة لوجيستيك تركز على القطاعات والمنتوج .
وأشار إلى أن هذا المعرض يعتبر كذلك فرصة لإبراز أهمية الاستراتيجية الوطنية للوجيستيك ، مع العمل على إثرائها بمجالات أخرى .
وفي هذا الصدد، قال رئيس المعرض السيد عبد العالي برادة ، إن هذه الدورة تولي أهمية خاصة للمقاولات الصغرى والمتوسطة ، التي تمثل 95 بالمائة من النسيج الاقتصادي الوطني ، فضلا عن كونها محركا أساسيا للاقتصاد الوطني .
وأضاف أن توجه المقاولات الصغرى والمتوسطة صوب قطاع اللوجيستيك يجد مبرره في كون هذا القطاع يوفر فرصا استثنائية وعائدات هامة .
واعتبر مهنيون وعارضون ، أن اللوجيستيك هو قبل كل شيء محرك أساسي للاندماج الإقليمي ، فضلا عن مساهمته في تنمية المبادلات على مستوى القارة الإفريقية .
وشددوا على أن تنمية مجال اللوجيستيك بالقارة الإفريقية ، سيساهم في تعزيز مكانة القارة على صعيد خارطة المبادلات التجارية العالمية ، مشيرين في الوقت ذاته إلى أن توسيع مجال السياسة المعتمدة من قبل المغرب في علاقاته مع بلدان القارة الإفريقية ، سيساهم بدون شك في تقوية المكانة الاقتصادية للمملكة إقليميا وقاريا .
وتجدر الاشارة إلى أن هذا المعرض ينظم تحت إشراف وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك بشراكة مع مجموعة من المؤسسات والشركات ، وبمشاركة حوالي 142 من العارضين .
ويشمل برنامج هذه التظاهرة ، فضلا عن الشق المتعلق بعرض المنتوجات والخدمات ، تنظيم لقاءات تناقش محاور ترتبط بقطاعات صناعة السيارات والطائرات ، والنقل المينائي والسككي ، واللوجيستيك المتعلق بالصناعة الغذائية والنقل الحضري ، وسلاسل التوزيع .