ارتفع عدد ضحايا حادثة السير التي وقعت في وقت سابق اليوم الثلاثاء، ضواحي مدينة ورزازات إلى 8 قتلى و21 جريحا، ضمنهم 9 أشخاص أصيبوا بجروح بليغة. وأفادت السلطات المحلية بأن الحادثة وقعت إثر انقلاب حافلة لنقل المسافرين تربط بين مدينتي ورزازات ومكناس في إحدى المنعرجات الطرقية بمنطقة تورجدال، (قيادة إغرم نوكدال) التي تبعد بحوالي 45 كلم عن ورزازات.
وفور توصل القيادة الإقليمية للوقاية المدنية بخبر وقوع هذا الحادث، توجهت 4 سيارات إسعاف تابعة لها إلى عين المكان، كما سخرت المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والجماعات المحلية سيارات إسعاف أخرى لنقل المصابين إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين بورزازات.
وقد انتقل عامل إقليمورزازات السيد صالح بن يطو، إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين بورزازات، للوقوف على عملية إسعاف الضحايا، قبل توجهه إلى منطقة تورجدال للاطلاع على أسباب وقوع هذا الحادث. وعلى إثر علم صاحب الجلالة الملك محمد السادس بالنبأ المحزن لحادثة السير، بعث جلالته ببرقيات تعازي ومواساة إلى أسر الضحايا وإلى المصابين، ضمنها مشاعر تعاطف جلالته معهم، ودعواته إلى الله العلي القدير بأن يتغمد المتوفيين بواسع رحمته وغفرانه، ويلهم ذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل.
وذكر بلاغ للديوان الملكي "أن جلالة الملك، نصره الله، قرر التكفل شخصيا بلوازم نقل جثامين الضحايا ودفنهم، ومآتم عزائهم، وكذا بمصاريف علاج المصابين.
ومشاطرة من جلالته لعائلات الضحايا مشاعرها في هذا الظرف العصيب، وتخفيفا لما ألم بها من رزء فادح، فقد أصدر جلالة الملك، حفظه الله، تعليماته السامية إلى السلطات المختصة لتقديم مختلف أشكال الدعم والمساعدة لهذه الأسر."