أكد رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي، كيم يونغ موك، اليوم الجمعة بالرباط، أن المغرب يشكل نموذجا ديمقراطيا يحتذى بالنسبة للعديد من دول المنطقة. وقال يونغ موك، عقب المباحثات التي أجراها مع الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون، امبركة بوعيدة، "إننا مهتمون بالتقدم الديمقراطي الذي حققه المغرب، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. المغرب يمكن أن يشكل بذلك نموذجا ديمقراطيا بالنسبة لمجموعة من بلدان المنطقة".
وأبرز أيضا الموقع الاستراتيجي للمملكة، مشيرا إلى أن المغرب يشكل صلة وصل بين أوروبا وإفريقيا ويربط الشرق بالغرب.
كما سجل المسؤول الكوري، الذي يزور المغرب في إطار تعزيز التعاون المالي المغربي - الكوري ومتابعة المشاريع الممولة من طرف الحكومة الكورية في المغرب، التطور الهام الذي ميز التعاون الثنائي خلال العقد الماضي، مشيرا إلى وجود العديد من المجالات الاستراتيجية للشراكة التي يمكن استكشافها.
من جانبها، عبرت بوعيدة عن تشكراتها للحكومة الكورية والوكالة الكورية للتعاون الدولي على الخصوص على دعمها المالي لعدة مشاريع تنموية في المغرب، في مجالات الصناعة والطاقة والسيارات ومكافحة الجريمة الإلكترونية والتكوين والتنمية البشرية، والتي تصل كلفتها الإجمالية إلى 32 مليون دولار.
كما رحبت بوعيدة بتنظيم الوكالة الكورية للتعاون الدولي لدورات تدريبية سنوية لفائدة الأطر المغربية في مختلف القطاعات (الصحة والمياه والبيئة والنقل والسياحة والتنمية الاجتماعية والتجارة الخارجية)، مشيرة إلى أن أزيد من 500 متدرب استفادوا منها حتى الآن.
وعلى مستوى التعاون ثلاثي الأطراف، أكدت الوزيرة أن علاقات المغرب مع الدول الإفريقية كانت دائما ضمن أولويات سياسته الخارجية وفي مجال التعاون، ورحبت باستجابة الجانب الكوري لطلب إقامة تعاون ثلاثي "المغرب - كوريا - البلدان الإفريقية"، والذي تم التوقيع على مذكرة تفاهم بخصوصه في فبراير 2014 بمناسبة زيارة نائب رئيس الوكالة الكورية للتعاون الدولي للمغرب.
وقد أشاد الجانبان بهذا الانفتاح الجديد لكوريا على القارة الإفريقية ووعيها بأهمية هذا التعاون سواء بالنسبة لكوريا أو للبلدان المستفيدة.