أعلن تنظيم "داعش" مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف في وقت متأخر من مساء الاثنين 20 أبريل السفارة الإسبانية في طرابلس. وقالت حسابات مرتبطة بالتنظيم على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "جنود الدولة" استهدفوا السفارة الإسبانية في طرابلس بعدة عبوات ناسفة، وتوعد التنظيم بالمزيد من الهجمات ضد البعثات الدبلوماسية الأجنبية.
وألحق الانفجار أضرارا مادية بمبنى السفارة الواقع في حي بن عاشور وسط العاصمة طرابلس.
وسحبت إسبانيا وبقية الدول الغربية والعربية بعثاتها الدبلوماسية الصيف الماضي من طرابلس عقب أسابيع من الاقتتال بين جماعات متناحرة هناك.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" شن عدة هجمات مؤخرا استهدفت سفارات عربية وأجنبية، إضافة إلى الهجوم على فندق"كرونثيا" في قلب طرابلس في يناير الماضي، كما قام التنظيم بتصفية 21 قبطيا مصريا بطريقة وحشية في فبراير الماضي، تلا ذلك قيامه بإعدام 28 مواطنا إثيوبيا الأحد 19 أبريل.
وفي مدينة بنغازي شرق ليبيا، قتل 12 جنديا وأصيب 30 آخرون في قتال عنيف نشب الاثنين 20 أبريل بين قوات الجيش ومسلحي "أنصار الشريعة" و"مجلس شورى ثوار بنغازي" في حي الليثي.
وشهدت عدة أحياء في مدينة بنغازي اشتباكات وتبادلا عشوائيا للقصف المدفعي وبقذائف الهاون، هي الأكثر عنفا وضراوة منذ بدء هجوم للجيش في 15 أكتوبر الماضي بهدف استعادة السيطرة على المدينة والقضاء على مسلحي الجماعات التي توصف بأنها متطرفة.
وشنت الطائرات الحربية والمروحية التابعة للجيش عدة غارات على مواقع للمسلحين في الليثي، فيما وُصف من قبل مصدر عسكري بأنه بداية لعملية "اقتحام وتطهير منطقة الليثي من المتطرفين".
قتال عنيف بين مسلحي "داعش" وأبناء أسرة في درنة
إلى ذلك، شهدت مدينة درنة الواقعة شمال شرق ليبيا الاثنين 20 اشتباكات عنيفة بين مسلحي تنظيم "الدولة الإسلامية" وأفراد إحدى العائلات.
ونقلت "بوابة الوسط" عن مصادر محلية مقتل 9 عناصر لتنظيم "الدولة" وإصابة ما لا يقل عن 20 آخرين في اشتباكات جرت بمنطقة شيحا الغربية بدرنة، لدى محاولة عناصر التنظيم القبض على أحد أفراد عائلة المنصوري بتهمة القتل.
وأفادت الأنباء الواردة من المدينة أن مسلحي التنظيم فجروا منزل عائلة المنصوري فجر الثلاثاء باستعمال حقائب متفجرة، وقتلوا من بداخله بعد رفضهم الاستسلام.
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" الذي يفرض سيطرته مع فصائل متطرفة أخرى منذ عام 2011 نفذ عملية قطع يد مؤخرا لأحد المواطنين بتهمة السرقة بمسجد العتيق وسط درنة.
من جانبها، أعلنت وكالة أنباء "أنسا" الإيطالية أن جولة الحوار بين العسكريين الليبيين قد تعقد في روما.
وكان مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى ليبيا برناردينو ليون أعلن الأحد 19 أبريل عن إجراء تحضيرات لعقد اجتماع خاص بالمسار الأمني في الأيام المقبلة يضم "الجماعات المسلحة والأشخاص الذين يحملون السلاح ويقاتلون على الأرض"، موضحا بالقول "نريد لهذا الاجتماع أن يكون وجهاً لوجه، وليس محادثات غير مباشرة، وبدعم ورعاية من الأممالمتحدة. بالطبع نحن نقترب كثيراً".
السيسي: الناتو ترك ليبيا عرضة لتفشي الإرهاب
وفي الشأن السياسي، انتقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الاثنين 20 أبريل مهمة الناتو في ليبيا، واصفا إياها بغير المكتملة، وبأنها تركت البلاد عرضة لتفشي الإرهاب والفوضى.
وطالب السيسي خلال استقباله وزير الدفاع اليوناني بانوس كامينوس برفع حظر السلاح عن الجيش الليبي، لافتا إلى أن بلاده تكافح الإرهاب "على أكثر من جبهة، سواء في سيناء أو على حدودها الغربية" مع ليبيا.