أطلقت جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء٬ صندوق "التحدي" الذي يهدف إلى مساعدة النساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي بفاس٬ من خلال دعم الأنشطة المدرة للدخل.
وأوضحت الجمعية٬ المكلفة بإدارة مركز البطحاء متعدد التخصصات لتمكين المرأة٬ التي تستقبل هؤلاء النسوة٬ أن هذا المشروع يتوخى تحسين الظروف الاقتصادية للنساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي من خلال تسهيل حصولهن على دخل قار وكاف.
وسيساهم هذا المشروع الذي يمتد لثلاث سنوات في مكافحة الفقر عند النساء عبر محاربة الأسباب الهيكلية بما في ذلك عدم المساواة في الاستفادة من الفرص الاقتصادية والاجتماعية وكذا العلاقة بين الفقر والنوع الاجتماعي.
ويتضمن هذا المشروع الذي جاء ثمرة شراكة بين جمعية مبادرات نسائية وعدد من الفاعلين الوطنيين والدوليين٬ من بينهم هيئة الأممالمتحدة للمساواة بين الجنسين وتمكين المرأة٬ محورين يرتبطان بالإدماج الاقتصادي والمرافقة النفسية الاجتماعية.
ويهم المشروع الأول المرافقة الفردية لفائدة النساء ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي وذلك عبر المساعدة على خلق وتنمية مشاريع مدرة للدخل أو عن طريق الإدماج في سوق الشغل.
أما المشروع الثاني فيتضمن سلسلة من الخدمات المتكاملة لمرافقة النساء ضحايا العنف المبني على المستوى النفسي والاجتماعي والقانوني٬ إضافة إلى تعبئة وتنظيم النساء لأنفسهن لتعزيز قدراتهن الجماعية للدفاع عن حقوقهن ومكافحة العنف المبني على النوع.
وتجدر الإشارة إلى أن جمعية مبادرات لحماية حقوق النساء٬ التي تأسست سنة 1998٬ تستقبل سنويا 1000 امرأة من ضحايا العنف المبني على النوع الاجتماعي٬ يتم إيواء حوالي 100 منهن بمركز البطحاء متعدد التخصصات لتمكين النساء.
وتتوخى الجمعية ٬ على الخصوص٬ الرفع من قدرات النساء ضحايا العنف ومساعدتهن على تلبية احتياجاتهن وحل مشاكلهن٬ فضلا عن تمكينهن اجتماعيا واقتصاديا