دعا الامين العام للأمم المتحدة بان كي مون في خطاب القاه الجمعة في قمة الاتحاد الافريقي في اديس ابابا، المسؤولين الأفارقة الى "عدم التمسك بالحكم" والتخلي عن مهامهم في نهاية ولايتهم. وقال الامين العام للأمم المتحدة "أشاطر المخاوف" الناجمة عن "رفض مسؤولين التخلي عن مهامهم في نهاية ولايتهم"، مضيفا "يجب الا تستخدم التغييرات الدستورية غير الديموقراطية والفراغ القانوني للتمسك بالحكم".
وفي ماي الماضي أُعيد انتخاب عبد العزيز بوتفليقة، رئيسا للجزائر لولاية رابعة، رغم معاناته الصحية، ورغم أنه لم يكن قادرا على إدارة حملته الانتخابية، وهي أول حملة تدار بالوكالة، حيث كان الوزير الأول ومدير حملته، يقول للناخبين "قال لكم بوتفليقة إنه سيفعل كذا وكذا".
ولما فاز بوتفليقة بالانتخابات، التي قاطعتها قوى المعارضة باستثناء مرشح كومبارس، ألقى كلمة عبر السكايب. وكل المؤشرات تشير إلى أنه لم يعد قادرا على ممارسة الحكم ومع ذلك فهو متشبت بالكرسي حتى لو كان كرسيا متحركا.
وفي اكتوبر، اطاحت حركة شعبية برئيس بوركينا فاسو بليز كومباوري الذي كان يحكم البلاد منذ 27 عاما، بعدما حاول تعديل الدستور للترشح لولاية جديدة.
وقال بان كي مون "أدعو جميع المسؤولين في افريقيا والعالم، الى الاستماع الى صوت الشعب، لا يمكن ان يسمح المسؤولون الجدد لأنفسهم بتجاهل أمنيات وتطلعات الذين يمثلونهم".
وفي جمهورية الكونغو الديموقراطية، اضطرت السلطة في منتصف يناير، بعد أربعة ايام من اعمال العنف الدامية، الى سحب اقتراح مثير للجدل حول مشروع قانون انتخابي، وكان هذا المشروع سيؤدي الى تأجيل الانتخابات الرئاسية ويتيح للرئيس جوزيف كابيلا البقاء في الحكم الى ما لا نهاية بعد انتهاء ولايته. وفي مارس 2014، فشلت في بوروندي محاولة لإلغاء البند الدستوري الذي يحدد عدد الولايات الرئاسية، ويعتبر انصار الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا ان الدستور لا يمنعه من الترشح لولاية ثانية، الا ان معارضيه يرفضون ذلك، مما تسبب في حصول توتر.
ويسود الاعتقاد بأن رؤساء رواندا وتوغو والكونغو برازافيل يريدون تعديل دساتير بلدانهم للبقاء في الحكم.