قررت الحكومة الألمانية المصادقة، بداية من السابع من يناير المقبل، على تعديل قانوني يسمح بسحب بطاقات الهوية الشخصية ل"إسلاميين متشددين" ثبت "استعدادهم للقيام بأعمال عنف ". ونقلت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، اليوم الخميس، عن مصادر في وزارة الداخلية الألمانية، أن هذا التعديل القانوني يروم الحيلولة دون التحاق المتشددين بتنظيمات إرهابية في الخارج وإعطاءهم وثائق بديلة تمكنهم من التنقل داخل ألمانيا فقط .
وأضافت أنه وفقا للتعديل القانوني الجديد ، سيصبح بإمكان السلطات الألمانية سحب الهوية الشخصية ل"جهاديين محتملين " لفترة قد تصل إلى 18 شهرا حتى لا يتمكنوا من التنقل إلى سوريا والعراق من أجل القتال في صفوف منظمات إرهابية على غرار تنظيم "الدولة الإسلامية " أو "جبهة النصرة ".
ووفق القانون الحالي، فإن السلطات الألمانية المختصة بإمكانها سحب جواز السفر فقط من الذين تشتبه فيهم ، لكن تبين فيما بعد أن العديد من "الجهاديين" الألمان الذين سحب منهم الجواز تمكنوا من السفر ببطاقة الهوية إلى تركيا ومنها إلى مناطق حيث توجد تنظيمات مثل "داعش".
وكانت السلطات الألمانية قد أشارت إلى أن 40 في المائة من "الجهاديين" الذين غادروا ألمانيا ، والبالغ عددهم نحو 550 شخصا ، لا يحملون الجنسية الألمانية ، وأنها لم تكن على علم بأن كل هؤلاء من أنصار تنظيمات ك "داعش " وغيرها قبل مغادرتهم ألمانيا.