بعد النجاح الذي حققه المؤتمر العالمي لحقوق الإنسان والتصريحات الدولية المنوهة بإرادة المغرب وبالجرأة والشجاعة التي ينفرد بها على المستوى الإفريقي والعربي في مجال حقوق الإنسان، قررت قوى الغيظ والاعتراض المتجسدة في المدافعين عن مسجوني قضية مخيم "اكديم إزيك"، المحاكمون بتهم القتل والتشنيع بجثث أفراد القوات العمومية الإحدى عشر الذين راحوا ضحية تهور وعدوانية بعض الذين ادعوا مناضلين في المخيم المذكور، القيام برحلة "سياحية" إلى المغرب للتلذذ بمناخ الحرية والذيمقراطية الذي يسود فيالمملكة.. وبالرغم من أن مسجوني هذا الملف حوكموا أمام أنظار الملاحظين الدوليين وكل الصحفيين المنتدبين بكل ما تمليه قواعد ظروف المحاكمة العادلة، فإن زوجة المسمى نعمة الأسفاري الفرنسية "مارغاريت كلود مانجان" حشدت حلفاءها من بعض المنتخبين الفرنسيين من بلدية "إيفري" في رحلة اعتادت أن تسميها "سياحية برائحة السجن"، وقد سجل في رحلة هذه المجموعة المغتاظة من نجاح مؤتمر مراكش أنها ستدوم من 30 نونبر إلى ثاني دجنبر.
وقد قررت المجموعة القيام بجولات ولقاءات وندوات متنوعة بالرباط، وأن تلتقي بعائلات مسجوني اكديم ايزيك وبمنظمات المجتمع المدني الحقوقي في المغرب، وببعض الجهات المعنية بملفات القضاء والقانون إضافة إلى السفارة الفرنسية، وكذا تنظيم ندوتين صحفيتين واحدة منها بمقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان سيتم خلالها أيضا الاستماع إلى مداخلة الصحفي علي لمرابط.
وجدير بالذكر أن العلاقات المغربية الفرنسية تعرف ركودا ملحوظا منذ فترة طويلة، تم خلالها تعليق الاتفاقيات التي تربط البلدين في مجال القضاء، إثر تهور بعض الجهات الأمنية ومضايقتها لمسؤولين مغاربة، كما بدأت تلوح في الأفق محاولات عدة جهات فرنسية للتشويش على بعض المصالح والأنشطة المغربية، بما فيها احتضان مراكش المؤتمر الأخير لحقوق الإنسان.
نريد في "تليكسبريس" أن نهمس في أذن السيدة كلود مانجان التي زارت المغرب مرارا لتتفقد أحوال زوجها، وللقيام بأنشطتها الإعلامية ولقاءاتها الشخصية والذاتية، هل تستطيع ان تحشد نفس الوفد وتذهب إلى تندوف لتطلع على أحوال مسجوني الحق والسياسة هناك؟