بعد اعتناقه الإسلام، أرسل الشاب الفرنسي ماكسينس بوتي Maxence Butey، رسالة عبر البريد إلكتروني (عبارة عن شريط فيديو)، إلى أطر الجبهة الوطنية التي كان ينتمي إليها. واتهم الشاب ب"التبشير وتمجيد الإسلام" من قبل الحزب، الذي تقوده مارين لوبان، إلا ان نائب الجبهة الوطنية المنتخب عن "سين سان دوني" نفى بحزم هذه الاتهامات. ويقول الشاب البالغ من العمر 22 عاما، وفقا لصحيفة لوموند الفرنسية، انه أرسل هذا الفيديو إلى يعض الاطر بالحزب وذلك ل"شرح" اسباب ودواعي اعتناقه الاسلام. وكان الشاب ماكسينس بوتي، وهو أيضا طالب في كلية الحقوق، قد أرسل إلى 10 أطر حزبية، أثناء تبادله رسائل إلكترونية معهم، شريط فيديو عن المعجزات العلمية المذكورة في القرآن.
وأضاف الشاب انه "أمام انعدام أي تفهم لخياري هذا، أردت أن أشرح، وأظهر صورة أخرى عن هذا الدين. ان الاسلام ليس هو الجهاد"، يقول Maxence، الذي اصبح مسلما منذ يوليو الماضي.
ولم يكتف "بوتي"، ذو ال22 عاما، باعتنقا الاسلام بل أرسل أيضا مقاطع من أشرطة مصورة، تتحدث عن الإسلام لقادة الحزب، بهدف تفسير اعتناقه للدين الإسلامي.
وهي الخطوة التي دفعت بالحزب اليميني المتطرف، إلى تعليق عضويته، واتهامه أيضا ب"التبشير وتمجيد الإسلام".
كما اتهم أحد مسؤولي الحزب، "مكسانس بوتي"، وهو عضو المجلس البلدي بمنطقة "نوازي لو جران" قرب العاصمة، ب"تجاوز الحدود من خلال سلوكه".
وقال: "الأمر لا علاقة له بديانته، لكنه بادر بالتبشير بشكل مباشر وإرسال فيديو يمجد الإسلام".
من جهته، نفى "بوتي"، الذي انتخب في مارس الماضي، بشدة اتهامات حزبه، موضحا أنه أرسل مقاطع الفيديو، ليفسر سبب اعتناقه الإسلام.
وقال في تصريح لصحيفة "لو باريزيان" الفرنسية :" لا أعرف كيف سيتم تلقي هذا الخبر، قليلون فقط يعلمون، وليس بالضرورة الكل".
"بوتي" اعتنق الإسلام في يوليو الماضي، الذي بلغه لأول مرة عن طريق صديق له، عندما كان في التاسعة عشر من عمره.
وقال بهذا الخصوص: "تحدثنا كثيرا، وكانت تراودني تساؤلات، فقد كنت كاثوليكيا، وخلال قراءتي للإنجيل لاحظت الكثير من التناقضات. وبقراءتي القرآن بتأمل، أدركت أن هذا الدين أكثر انفتاحا"، يقول "مكسانس".
هذا الأخير على يقين بخيبة أمل عدد من منتخبيه، ولكنه مستعد أن يشرح لهم الإسلام، الذي يهدف إلى الجمع بين جميع الرجال والنساء، حسب تعبيره.