منحت المملكة الإسبانية، اليوم الأربعاء، أوسمة لمسؤولين بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اعترافا بدور المغرب في استتباب السلم والأمن عبر العالم. وسلم كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن فرانسيسكو مارتينز فاسكز، خلال حفل نظم بمدريد، وسام "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أحمر"، إحدى أعلى التوشيحات الشرفية التي يتم منحها لشخصيات أجنبية، إلى عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.
فيما تسلم مديران مركزيان بنفس المؤسسة، من كاتب الدولة الإسباني المكلف بالأمن، "الصليب الشرفي للاستحقاق الأمني بتميز أبيض".
وتأتي هذه التوشيحات، التي تم الإعلان عنها يوم ثامن أكتوبر الجاري، بمناسبة تخليد يوم الشرطة الإسبانية، بحضور وزير الداخلية خورخي فيرنانديز دياز، اعترافا بتميز وانسيابية العلاقات، القائمة بين المصالح الأمنية بالبلدين، والمرتكزة على الثقة والتعاون المتبادل.
وبالفعل، فإن التعاون الأمني بين المغرب وإسبانيا بلغ مستوى متقدما بفضل فعالية وحيوية مصالح المملكتين، ما يعكس مكانة المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني كشريك ذي مصداقية في مجال مكافحة مختلف أنواع الجريمة.
هذه العلاقات هي ثمرة المهنية المعترف بها لهذه المديرية، وكذا لقدرتها القوية على التكيف مع مختلف التطورات البشرية والتكنولوجية، في ظرفية إقليمية وعالمية تتميز بتقلبات قوية وتعدد التهديدات التي تستهدف السلم والاستقرار في العالم.
هي خبرة مكنت من القيام بعمليات حاسمة وهامة بتعاون مع مختلف الشركاء، لاسيما الإسبان، في إطار من التشاور والتنسيق.
وقد مكنت بلورة مقاربة استباقية غير مسبوقة من طرف المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني من رفع، وبشكل متحكم فيه، التحديات المطروحة على مصالح الاستعلامات في عالم اليوم، خاصة إكراهات عمليات حفظ السلام والاستقرار في إطار الحفاظ على الحريات والحقوق الأساسية.
وعلاوة على إنتاج وتقاسم المعلومات، تعتبر هذه المؤسسة منتجا هاما للمعارف التي تمكن من فهم دقيق لمختلف السياقات، واستباق ناجع للمستقبل في ما يتعلق الفرص والتهديدات.
وعلى العموم، فإن تميز هذه المؤسسة، التي تعد أحد الفاعلين في النموذج المغربي الملائم في مجال الأمن، وكذا نكران الذات ومهنية أطرها، يجعلها تحظى مرة أخرى بتوشيح جديد من خلال هذا الاعتراف الدولي الكبير.
وكان جلالة الملك وشح سنة 2011 السيد عبد اللطيف الحموشي بوسام العرش من درجة ضابط. وفي نفس السنة، تم توشيحه بوسام فارس من الدرجة الوطنية الشرفية من طرف رئيس الجمهورية الفرنسية.