قالت رئيسة"جمعية النساء المهاجرات 8 مارس للتعايش والتمازج الثقافي" بغرناطة (الأندلس جنوب إسبانيا)، السيدة صباح العوفي، إن قضية الشابة محجوبة محمد حمدي داف هي قضية كل النساء خاصة منهن الحالمات بالحرية والانعتاق ومغادرة مخيمات "شبيهة بزنازين تفتقد فيها المعاملة الإنسانية وحرية التنقل والتعبير وشروط العيش الكريم".
وأوضحت صباح العوفي، الباحثة في شؤون الهجرة النسائية المغربية بإقليم الأندلس، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الجزائر وصنيعتها البوليساريو شاءتا أن يتخذا من المخيمات المقامة على التراب الجزائري، مأوى لا إراديا لاحتجاز عدد من الأسر الصحراوية، اعتقادا منهما أنهما سيحققان بذلك غاية سياسية مبنية على الخدعة والكذب وتزييف التاريخ والحقائق.
وناشدت رئيسة الجمعية، المنظمات الحقوقية في إسبانيا والمغرب وباقي أرجاء المعمورة، الضغط على جبهة البوليساريو بغية إطلاق سراح محجوبة والسماح لها بمغادرة المخيمات التي قصدتها من أجل زيارة أسرتها المحتجزة هناك والعودة إلى أسرتها بالتبني في مدينة بلنسية للالتحاق بعد ذلك بإحدى الجامعات البريطانية لمتابعة دراساتها العليا.
كما دعت المجتمع الدولي للتدخل العاجل من أجل "الإفراج على جميع المحتجزين في مخيمات الذل والعار بالجزائر وتمتيعهم بحريتهم في التنقل والتعبير وتخليصهم من التعذيب والترهيب والقمع الذي تمارسه عليهم القيادة الفاسدة للبوليساريو لتكميم أفواههم وثنيهم عن الاحتجاج والانتفاضة ضد سياسة الجبهة الانفصالية وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان".
وتابعت "إن الدليل الآخر وليس الأخير على تلك الانتهاكات الفظيعة التي يكابدها شباب وشيوخ وأطفال ونساء، يتجلى في شريط الفيديو الذي نشرته منظمة هيومان رايتس ووتش مؤخرا في موقعها الإلكتروني".
وشددت بالمناسبة على ضرورة إرسال لجان دولية لتقصي الحقائق داخل مخيمات تندوف للوقوف على حقائق الأمور ودقائقها والاطلاع عن كثب على الأوضاع المتردية للمواطنين المحتجزين هناك.
يذكر أن مجموعة من الجمعيات المغربية والإسبانية نظمت يومي السبت والأحد وقفات احتجاجية في عدد من المدن الاسبانية مطالبة بالإفراج عن محجوبة وعودتها إلى إسبانيا.
كما أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإسبانية، التي طرحت عليها هذه القضية، بدأت "الإجراءات اللازمة من أجل إيجاد حل لقضية هذه الشابة".