قامت عناصر من جماعة العدل والإحسان بمحاولة لإفشال انتخابات المجلس الجهوي لعدول المغرب بالرباط، وأحدثت العناصر المذكورة الفوضى والضجيج في محكمة الاستئناف بالرباط، حيث كانت تجري انتخابات المجلس الجهوي. فخلال أشغال انتخاب أعضاء المكتب الجهوي للعدول بالرباط يوم الحادي عشر من الشهر الجاري، بقاعة الجلسات بمحكمة الاستئناف بالرباط، قام الناشطان بجماعة العدل والإحسان، نور الدين لشكر، عدل بمدينة الرباط، وشكيب مصبر، رئيس النقابة الوطنية للعدول بالمغرب، بعرقلة عملية الانتخاب، وذلك بمساعدة محمد كوكب وعبد السلام لمرابطي، بداعي عدم إخبارهم مسبقا بإجراء الانتخابات المذكورة.
ودخلت العناصر المذكورة في مشادة كلامية مع محمد عربي، رئيس المجلس الجهوي للعدول بالرباط، وعبد العزيز دادة، رئيس المجلس الجهوي للعدول بالقنيطرة، الذي كان يشرف على الانتخابات، قبل أن يعمدوا إلى تكسير الصناديق الزجاجية وتمزيق أوراق الانتخابات.
وبأمر من الوكيل العام للملك باستئنافية الرباط تم اقتياد العناصر المذكورة إلى الدائرة الأمنية حيث فتحت لهم محاضر استماع قبل إخلاء سبيلهم، وفي نفس السياق أمر وكيل الملك بابتدائية الرباط بفتح تحقيق في الموضوع.
لقد شاهد العدول كيف يؤمن أبناء العدل والإحسان بالديمقراطية. لنفترض أن هؤلاء معهم حق وهو فرض محال، فكان عليهم أن يلجؤوا للمحكمة لتنصفهم لا إلى ارتكاب أفعال يعاقب عليها القانون.