عاد التوتر ليخيم من جديد على العلاقات الإسبانية البريطانية بعد أن رفعت الحكومة الإسبانية من الضغط على مستعمرة جبل طارق، حيث يتزامن هذا مع وصول غواصتين نوويتين واحدة بريطانية وأخرى أمريكية إلى ميناء الصخرة. وأكدت الصحافة الإسبانية، في هذا الصدد، أن حكومة ماريانو راخوي مصممة على إنعاش المطالبة بتصفية الاستعمار على شاكلة ما جرى في هونغ كونغ.
وفي مقابل ذلك، أكدت صحافة جبل طارق وصول الغواصتين النوويتين إلى الصخرة، إذ تعتبر هذه أول مرة تصل غواصتان دفعة واحدة إلى الميناء.
ويشير محللون أن الغواصة الأمريكية قد توقفت توقفا تقنيا، في حين أن الغواصة البريطانية تدخل في إطار سياسة "الفعل وردة الفعل" مع مدريد، إذ كلما رفعت إسبانيا من مطالبها باستعادة السيادة على جبل طارق، ترفع بريطانيا من تواجدها العسكري.
واعتادت إسبانيا الرد بشكل آخر، وذلك بتشديد الخناق والمراقبة على الداخلين إلى صخرة جبل طارق والخارجين منها.
وكان الصحفي ميغيل غونثاليث المهتم بالعلاقات الإسبانية الإنجليزية قد أكد، في مقال بعنوان "حرب مارغايو" نشرته يومية "إل باييس" بتاريخ 21 غشت 2014، أن وزير الخارجية الإسباني، خوصي مانويل ماغايو، جعل ملف جبل طارق من أولى أولوياته منذ تنصيبه رئيسا للديبلوماسية الإسبانية في حكومة راخوي.