- توفي، مساء اليوم الثلاثاء، الشاعر الفلسطيني الكبير سميح القاسم بعد صراع مع المرض. وكانت الحالة الصحية لسميح القاسم قد تدهورت خلال الأسبوعين الماضيين جراء معاناته من مرض السرطان الذي ألم به منذ سنوات.
وسميح القاسم أحد أهم وأشهر الشعراء العرب والفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والمقاومة من داخل أراضي 48 . أسس صحيفة "كل العرب" وكان رئيس تحريرها الفخري.
والراحل من مواليد مدينة الزرقاء الأردنية سنة 1939، وله أربعة أولاد هم وطن ووضاح وعمر وياسر.
تلقى تعليمه في مدارس الرامة والناصرة، وعمل معلما في إحدى المدارس، قبل أن ينصرف إلى نشاطه السياسي في الحزب الشيوعي الذي تركه فيما بعد ليتفرغ لعمله الأدبي.
وسجن القاسم أكثر من مرة، كما وضع رهن الإقامة الجبرية والاعتقال المنزلي وتم طرده من عمله مرات عدة بسبب نشاطه الشعري والسياسي وواجه أكثر من تهديد بالقتل، في فلسطين وخارجه. كما قاوم التجنيد الذي فرضته إسرائيل على الطائفة الدرزية التي ينتمي إليها. واشتغل أيضا عاملا في خليج حيفا وصحفيا.
وما إن بلغ الراحل، الذي تناول في شعره كفاح ومعاناة الفلسطينيين، سن الثلاثين حتى كان قد نشر ست مجموعات شعرية حازت على شهرة واسعة في العالم العربي.
وترأس القاسم، الذي ألف أيضا عددا من الروايات، اتحاد الكتاب العرب والاتحاد العام للكتاب العرب الفلسطينيين في فلسطين منذ تأسيسهما. كما ترأس تحرير الفصلية الثقافية "إضاءات" التي أصدرها بالتعاون مع الكاتب نبيه القاسم.