تجددت صباح اليوم السبت الاشتباكات المسلحة العنيفة في العاصمة الليبية والتي يستخدم فيها المتقاتلون الاسلحة المتوسطة والثقيلة. وتسببت هذه المواجهات التي اتسع نطاقها، في اندلاع الحرائق بخزانين للنفط على طريق مطار طرابلس وتوقف عمليات الاطفاء التي تباشرها منذ عدة أيام فرق الاطفاء المحلية في محاولة لإخماد النيران التي كانت قد اندلعت بخزانات أخرى تحتوي في المجموع على نحو 290 مليون لتر من البنزين.
وذكرت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط في بلاغ لها أن عناصر فرق الإطفاء بمستودع طريق المطار غادرت موقع الحريق نتيجة لتدهور الظروف الأمنية في محيطه وعدم القدرة على الاستمرار في جهود الإطفاء وحرصا على سلامتهم.
وما تزال هذه المواجهات متواصلة حتى الآن ويتردد صداها في مختلف أرجاء طرابلس التي خلت شوارعها بشكل لافت من المارة والسيارات فيما يتواصل إغلاق المحلات التجارية في معظم أحياء المدينة.
وقد تسببت هذه الظروف الامنية الصعبة التي تجتازها طرابلس في تناسل الأزمات "المعيشية" المتمثلة في شح المواد التموينية التي ارتفعت اسعارها بشكل مهول وكذلك الامر بالنسبة لمادتي البنزين والغاز كما أجبرت المواجهات التي اندلعت منذ أزيد من أسبوعين في محيط المطار وامتدت الى مناطق أخرى مئات الأسر من المناطق القريبة من المواجهات ( قصر بنغشير ،السراج، حي الاكواخ، حي الزهور...) على النزوح إلى مناطق أكثر أمنا خاصة شرق المدينة، فيما يتواصل نزوح أسر ليبية اخرى وكذا الجاليات الاجنبية بأعداد كبيرة الى تونس عبر المنفذ الحدودي راس اجدير.