الصورة التي أحرجت الجميع، من مسؤولي مراكش إلى ببنكيران مرورا بوزير الصحة ووزير السياحة

تناقل مرتادو المواقع الاجتماعية على الانترنيت صورة سائحة اجنبية محمولة على عربة مجرورة "كروسة"، بعد تعذر ايجاد وسيلة نقل اخرى لنقلها على المستشفى بعد إصابتها بوعكة صحية مفاجئة..

الصورة غنية عن التعريف، وتعري واقع المدن المغربية وخاصة تلك التي تشتهر بالسياحة، ولا تجد وزارة السياحة غضاضة في الاشادة بها وتقديمها كنموذج ناجح للسياسة السياحية في بلادنا..

الصور مأخوذة في قلب مراكش الحمراء عاصمة السياحة في المغرب والمدينة التي صنفت مؤخرا كسادس وجهة سياحية، وهي ان دلت على شيء فإنما تدل على استهتار المسؤولين بصحة المواطنين مغاربة كانوا او اجانب، فضلا عن تاثيرها على صورة وسمعة المغرب في الخارج، لأن الصورة قد انتشرت كالنار في الهشيب مباشرة بعد تحميلها على مواقع التواصل الاجتماعي بالانترنيت..


نقل السائحة المريضة عبر عربة مجرورة لتلقي الاسعافات الضرورية بالمستشفى إضافة إلى كونه مهينا إنسانيا لكرامة السائحة، فإن له تأثيرات مضاعفة على صحتها فضلا عن ما قد يجلبه للمغرب من تأثيرات سلبية خصوصا على مستوى السياحة.

قد يكون ذوو الاختصاص من المسؤولين المحليين للمدينة الحمراء أول من يقع عليه اللوم والمسؤولية، لكن وزير السياحة لحسن حداد، والحسين الوردي وزير الصحة وقبل ذلك وبعده رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران معنيون اولا واخيرا بهذا الوضع المحرج الذي قد تسببه الصورة وهي تتنقل في العالم الافتراضي الذي ليست له حدودا..