أكد رئيس شركة صناعة الطيران الفرنسية "إل أش أفياسوين" كريستوف ريمي أن المغرب يشكل موقعا هاما لصناعة الطيران، مبرزا أن توفر عوامل عدة ساهم في إحداث مصنع لصناعة الطيران بالمملكة. وأوضح كريستوف ريمي، في حديث نشرته اليوم الأسبوعية الفرنسية "لوزين نوفيل"، أن من بين هذه العوامل وجود قاعدة صناعية متطورة في مجال الطيران، وإحداث مدرسة للتكوين التقني والميكانيكي من مستوى جيد.
وأضاف ريمي أن الشركة لقيت ترحيبا من لدن الحكومة المغربية التي وضعت رهن إشارتها الوسائل الضرورية لتسيير المصنع من ضمنها إعفاءات جبائية.
وقال إن المصنع الذي سيتم إنشاؤه بالمغرب يقع ضمن قطب الطيران، بالقرب من مطار الدارالبيضاء، وسيمتد على مساحة خمسة آلاف كلم مربع مشيرا إلى أنه من المتوقع مضاعفة هذه المساحة.
وأكد أن الطاقة الإنتاجية للشطر الأول ستصل إلى 80 طائرة في السنة في غضون ثلاثة أو أربع سنوات من الآن، من طرف نحو مائة مستخدم.
وبالنسبة للشطر الثاني، يتابع كريستوف ريمي، تتوفر الوحدة الصناعية على احتياطي عقاري يتيح مضاعفة طاقته الانتاجية.
وأضاف أن الاستثمار بخصوص الشطر الأول سيقارب 15 مليون أورو مبرزا أن المشروع يهم تجميع طائرات (إل أش 10 إم) بشكل كامل بالمغرب.
وأكد أن هذا الطراز الذي ستتم صناعته بالوحدة التي ستكون جاهزة بداية 2015 ، سيوجه للسوق المغاربية وافريقيا جنوب الصحراء والحوض المتوسطي، مضيفا أن هذه الطائرة قادرة على الاقلاع في مساحات قصيرة وانطلاقا من مدارج غير معبدة.
وقال إن هدفنا هو الاستجابة لحاجيات الأسواق المحلية مبرزا أن هذه الطائرة مخصصة في الآن نفسه للتكوين والمراقبة، وصممت لرصد النيران بالغابات، ومراقبة السواحل والطرق، والطرق السيارة والحدود.
وخلص إلى القول إنه باستثناء الأنظمة الالكترونية والمحركات التقليدية ل(إل أش) التي ستستقدم من فرنسا، فإن الباقي وضمنه هياكل الطائرات سيصنع في المغرب.