أعلن المرشح الحر علي بن فليس أنه يرفض " جملة وتفصيلا نتائج الانتخابات" بسبب وجود" عملية مفضوحة وشاملة للتزوير". وأكد أنه سيستعمل " كل الطرق الشرعية لكي "يعلو الخيار السيد للشعب الجزائر". من جهته، دعا عمارة بن يونس أحد المشرفين على حملة بوتفليقة إلى "احترام كلمة الشعب". ونظم المرشح علي بن فليس، المنافس الأقوى لبوتفليقة، ندوة صحفية ندد فيها بعملية "التزوير الواسعة" التي عرفتها الانتخابات، لا سيما في الساعات الأخيرة من التصويت حسب تعبيره.
وعند دخوله إلى قاعة المؤتمر بحيدرة، استقبله مناصروه بهتافات" بن فليس رئيس"، "بن فليس رئيس"، " أولاش سماح أولاش" التي تعني بالأمازيغية لن نسامحهم أبد. وبعد لحظات من التصفيق، قال بن فليس:"إن ظاهرة التزوير التي سجلناها اليوم ما هي إلا الحلقة الأخيرة من مسلسل بدأ بتوظيف الإدارة والحكومة لتحقيق مآرب انتخابية"، مشيرا إلى أن "التزوير قد سلب مرة أخرى هذا اليوم الشعب الجزائري حقه في اختيار من يقود زمام أموره ويتبنى المشروع السياسي الذي يستجيب حقا لآماله وتطلعاته".
وأضاف " أمام هذا المشهد الذي يتألم له كل مواطن مخلص، أعلن ما يلي: أولا: أندد بكل قوة باللجوء إلى التزوير الشامل للإبقاء على نظام نبذه الشعب. ثانيا: أحيط كل الشعب الجزائري علما بأنني لن أقبل بأي شكل وتحت أي ظرف بهذه النتائج التي أرفضها جملة وتفصيلا. ثالثا: سأعارض هذا التعدي الانتخابي بكل ما أتيت من قوة ولهذا الغرض سأستعمل كل الوسائل السياسية السلمية والطرق الشرعية التي بحوزتي كي يعلو الخيار السيد لشعبنا".
وانتقد بن فليس كل أساليب الخوف والترهيب التي فرضت على الشعب قبل الانتخابات، داعيا إلى التغيير المنظم والهادئ.
من جهة أخرى، ندد مقربون من بن فليس ببعض الأساليب التي استعملها النظام الجزائري، مثل قطع الاتصالات الهاتفية الأرضية بين المقر الانتخابي للمرشح في العاصمة والمكاتب الواقعة في الولايات وهذا بهدف عدم تقديم معلومات دقيقة حول نسبة المشاركة حسب رأيهم، و أضافوا أنه تم طرد بعض المراقبين الموالين لبن فليس من مكاتب التصويت، وهذا من أجل تنظيم عمليات تزوير الانتخابات وتغيير النتائج. وخصوا بالذكر مدينة مستغانم والشلف غرب الجزائر.
لكن عمارة بن يونس، أحد المشرفين على الحملة الانتخابية للمرشح بوتفليقة دعا بن فليس إلى الاعتراف بخسارته. وقال بن يونس:" الشعب أعطى كلمته بكل حرية. الجميع ينبغي أن يعترف بالنتائج. لا يمكن لأحد أن يزعزع استقرار البلاد. القوانين تطبق على كل الناس والذي يريد أن يصبح رئيسا فما عليه إلا أن ينتظر 2019".
وكان وزير الداخلية الطيب بلعيز أعلن عن نسبة المشاركة النهائية في حدود العاشرة ليلا والتي بلغت 51.70 بالمئة .
وتوالت ردود فعل الشارع حيث اعتبر العديد من المواطنين أنها المرة الأولى الذي يحتفل فيها أنصار بوتفليقة بفوز مرشحهم قبل الاعلان الرسمي للنتائج. وهذا يدل حسب شاب يعمل في مطعم أن التزوير كان مبرمجا قبل أيام عديدة وأن الكل كان يعلم بأن بوتفليقة هو الذي سيفوز بالانتخابات.
من جهته، دعا عبد العزيز رحابي، أحد المساندين لبن فليس ووزير سابق الشعب الجزائري إلى التعبئة من اجل فرض التغيير بطرق سلمية. وفي سؤال ما الذي سيفعله بن فليس، أجاب:" لن يفعل أي شيء أكثر مما قاله.لن يعترف بالنتائج وبالتالي سيناضل بطرق سلمية من أجل تغيير النظام وبمساعدة الأحزاب المعارضة التي تنشط في الجزائر".
من جهته، أعلن مصطفى اودينة رئيس حركة المواطنين الأحرار أنه سيخرج إلى الشارع للتنديد بالنتائج لكن بشكل " حضاري" وبعيدا عن "العنف" و" الاستفزاز".
ويتوقع أن تعلن الداخلية الجزائرية النتائج الرسمية ظهر اليوم الجمعة فيما تشير بعض المعلومات هنا في الجزائر إلى فوز المرشح بوتفليقة بحوالي 60 بالمائة من الأصوات.