ذكرت صحيفة "ليفينمون" نصف الأسبوعية النيجيرية أن المغرب يعد حاليا البلد العربي الوحيد في العالم الذي طور سياسة تنموية حقيقية تجاه الدول الافريقية. وتحت عنوان بشأن "التعاون المغربي مع افريقيا الغربية والوسطى: توطيد روابط التضامن للتغلب على التشاؤم الافريقي"، سلطت الصحيفة الضوء على التزام "المملكة لفائدة التعاون التضامني مع دول القارة الافريقية".
وكتبت الصحيفة، في عددها الأخير، أن "افريقيا قارة كبيرة بقواتها الحية ومواردها ومؤهلاتها، ويجب مساعدتها، إنها ليست قارة مستعمرة، ولهذا يتعين على افريقيا أن تضع ثقتها في افريقيا (ذاتها)"، مبرزة أن هذه هي رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس لافريقيا الجديدة، مع الإشارة إلى أبعاد ونتائج الزيارة الملكية الأخيرة لافريقيا.
وأوضح كاتب المقال أدامو بوكاري أن زيارة جلالة الملك الأخيرة لمالي والكوديفوار وغينيا كوناكري والغابون تهدف إلى تجديد التزام المغرب لفائدة تعاون تضامني مع دول القارة الافريقية بالخصوص الواقعة جنوب الصحراء.
وأضاف أن هذه الزيارة ترمي أيضا إلى توطيد روابط التضامن والعلاقات التجارية بين المغرب ودول القارة.
وبعد أن سلطت الضوء على المنتدى الاقتصادي المغربي الايفواري الذي ترأس افتتاحه صاحب الجلالة، أبرزت الصحيفة أن هذا اللقاء يشكل تعبيرا على تصميم المغرب على تعزيز علاقاته مع دول غرب افريقيا ومن ضمنها النيجر مرسيا بذلك دينامية جديدة للتعاون الاقتصادي بين البلدين.
وقالت الصحيفة "إن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يرمي من خلال هذه الجولة إلى تعزيز وتقوية مناخ الأعمال بين المغرب والدول الافريقية وهو ما يكتسي أهمية بالغة لأن المملكة هي ثاني مستثمر افريقي بالقارة بعد جنوب افريقيا".
وأشارت إلى أن المغرب والنيجر أقاما علاقاتهما الديبلوماسية منذ فاتح أكتوبر 1963، موضحة أن المبادلات الاقتصادية والتجارية والزيارات المتبادلة تشمل مختلف الميادين.
وبخصوص تعزيز العلاقات الثنائية، ذكرت الصحيفة بزيارة صاحب الجلالة للنيجر في 2005، مؤكدة أنها أعطت دينامية جديدة لهذه العلاقة الذي يواصل تطويرها الرئيس النيجيري ايسوفو محمدو وصاحب الجلالة الملك محمد السادس.