أعلن امحمد عثماني، مدير الأمن والشرطة والسلامة البيئية بالوكالة الوطنية للموانئ، أنه تم فجر اليوم الاثنين، بنجاح، الانتهاء من عملية تفريغ السفينة (سيلفر) الجانحة بميناء طانطان من حمولتها المقدرة بنحو 4900 طن من مادة الفيول دون تسجيل أي تسرب لهذه المادة. وأضاف عثماني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن عملية التفريغ، التي انطلقت مساء الثلاثاء الماضي، انتهت على الساعة الثالثة و 45 دقيقة من فجر اليوم، بواسطة 182 شاحنة صهريجية تم تخصيصها لهذا الغرض بلغت الطاقة الاستيعابية لكل منها حوالي 25 طن.
وأضاف المسؤول ذاته أن عملية التفريغ تمت مباشرة من الباخرة إلى اليابسة عبر أنابيب يصل حجمها إلى 12 سنتمتر تم وصلها بالباخرة بواسطة حبال حديدية من أجل ضمان سلامة الأنبوب، مشيرا إلى أن صبيب مادة الفيول المسجل خلال العملية بلغ حوالي 65 طنا في الساعة.
وأوضح أنه تم نقل مادة الفيول المفرغة إلى المحطة الحرارية لطانطان التي تبعد عن عين المكان بحوالي كيلومتر ونصف، والتي خصصت صهريجا خاصا تفوق طاقته الاستيعابية 5000 طن من أجل استقبال هذه المادة في أحسن الظروف.
وأشار عثماني إلى أنه، بعد الانتهاء من عملية التفريغ، بدأت اللجنة التقنية، بمعية فريق الخبراء، الاشتغال على خطة لجر السفينة وإخضاعها للإصلاحات اللازمة، موضحا أنه ينتظر وصول جرار من الدارالبيضاء على الساعة 12 ليلا من مساء اليوم، تبلغ قدرته حوالي 3000 حصان، للمساعدة في عملية الجر.
وكان وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة عبد القادر عمارة حل، أول أمس السبت، بميناء طانطان للاطلاع، عن كثب، على وضع السفينة الجانحة ومتابعة جهود الفرق المحلية والأجنبية الرامية إلى إنقاذ السفينة وتفريغ حمولتها من مادة الفيول.
كما عقد الوزير، بمقر عمالة إقليمطانطان، اجتماعا مع لجنة اليقظة المحلية المكلفة بتتبع وضعية السفينة الجانحة بميناء الإقليم.