قضت المحكمة الوطنية، أعلى هيأة قضائية جنائية بإسبانيا، بالسجن 3860 سنة في حق ثلاثة أعضاء بمنظمة (إيتا) الباسكية الانفصالية، لتورطهم في هجوم على ثكنة للحرس المدني في سنة 2009، بحسب ما علم لدى مصادر قضائية اليوم الأربعاء بمدريد. ووجهت لكل من دانيال باستور ألونسو ونيغو زبيران رومانو وبياتريس إتكزيباريا كاباليرو تهمة الانتماء إلى "كوماندوز أوتازوا"، الذي نفذ الهجوم بسيارة مفخخة ب700 كلغ من المتفجرات على ثكنة للحرس المدني في بورغوس (شمال اسبانيا) سنة 2009، مخلفا أزيد من 60 جريحا. ويعد هذا الحكم أطول مدة عقوبة تصدرها العدالة الإسبانية في حق أعضاء في منظمة (إيتا) الإنفصالية، والذين سيتعين عليهم قضاء 40 سنة على الأقل في السجن، بحسب الحكم الصادر اليوم. كما يأتي هذا الحكم في وقت أمرت فيه العدالة الإسبانية مؤخرا بالإفراج عن عدد من أعضاء المنظمة الباسكية بموجب الحكم الصادر في 21 أكتوبر الماضي عن المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان بستراسبورغ. يشار إلى أن منظمة (إيتا)، التي تتحمل مسؤولية مقتل أزيد من 800 شخص خلال 40 سنة من الكفاح المسلح من أجل استقلال بلاد الباسك ونافارا، كانت قد أعلنت في يناير 2012 "وقفا حقيقيا ودائما لإطلاق النار وقابلا للتحقق منه"، وهو ما رفضته الحكومة الاسبانية، داعية المنظمة إلى وضع السلاح نهائيا والتخلي عن الكفاح المسلح.