ودعت مراكش ضيوف مهرجانها الدولي للفيلم الذي اختتمت فعاليات دورته 13، مساء اليوم السبت، بقصر المؤتمرات، بتسليم الجوائز، بعد تسعة أيام من الفعاليات السينمائية. منافسة عالية المستوى في إطار المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة، تجارب ومسارات سينمائية في إطار دروس السينما (الماستر كلاس)، فقرات تكريم لنجوم وصناع سينما بارزين، والتفاتة تشجيع للمواهب الشابة في إطار مسابقة الأفلام القصيرة لطلبة المدارس. تسعة أيام حافلة من عرس الفن السابع في عاصمة النخيل.
وإن كانت الدورة 13 قد كرست رهان الاستمرارية ورسخت هوية مهرجان يحتفي بالتنوع واكتشاف مدارات إبداعية جديدة، فإن التحضيرات للدورة المقبلة تبدأ مباشرة بعد إسدال الستار، ضمانا لإشعاع مستديم لهذا الحدث الفني الذي يضع المغرب على خريطة الفن السابع في العالم.
وسجلت الدورة بداية قوية بتكريم نجمة هوليود الأمريكية شارون ستون التي حظيت بشهادة قوية من لدن المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي، الذي ترأس لجنة تحكيم المسابقة الرسمية.
كما احتفى مهرجان مراكش بالممثلة الفرنسية جولييت بينوش والمخرج والسيناريست الياباني كوري إيدا هيروكازو والمخرج والمنتج الأرجنتيني فيرناندو سولاناس، إضافة إلى الفنان المغربي محمد خيي.
وعلى درب انفتاحه المتواصل على أقصى تخوم الإنتاج السينمائي، وقعت الدورة 13 لحظة تكريم للسينما الاسكندنافية، تميزت بحضور وفد رفيع المستوى يمثل صناعة السينما في الدنمارك والسويد وفنلندا والنرويج.
وكانت جل الأفلام المنتقاة للمشاركة في المسابقة عبارة عن أعمال أولى أو ثانية، الأمر الذي ينسجم مع رهان إدارة المهرجان على اكتشاف أساليب وتجارب إبداعية جديدة في الفن السابع.
وسجلت السينما المغربية حضورها في المسابقة من خلال عملين في إطار الإنتاج المشترك. ويتعلق الأمر بفيلم "حمى" (فييفر) وهو إنتاج مغربي فرنسي من إخراج هشام عيوش. أما الفيلم الثاني فهو "خونة" (ترايترز)، من إنتاج مغربي أمريكي، وإخراج شين غوليت.
وحضرت السينما المغربية في قائمة التتويج من خلال فوز الفرنسي سليمان دازي بجائزة أحسن ممثل للدورة عن دوره في فيلم "الحمى" للمخرج المغربي الفرنسي هشام عيوش.
وشملت باقي قائمة أفلام المسابقة الرسمية أفلام "أكان" (مرة أخرى) من اليابان و"باد هير" من فينزويلا و"بلو روين" من الولاياتالمتحدة و"هانغ جونغ جو" من كوريا الجنوبية و"هوتيل" من السويد و"الآن، هذه حياتي" من بريطانيا و"إيدا" من بولندا و"المسيرة" (لامارش) من فرنسا و"ميدياس" من الولاياتالمتحدة وايطاليا والمكسيك و"ذيغامبلر" من ليتوانيا وليتونيا و"المسبح" من كوبا وفينزويلا و"ذوويشفولثينكرز" من اسبانيا و"عاشت الحرية" من إيطاليا.
ودعما للمواهب السينمائية الصاعدة، واصلت الدورة تقليدا دشنه المهرجان عام 2010 ، يتمثل في جائزة الأفلام القصيرة لمدارس السينما، التي ترأس لجنة تحكيمها المخرج المغربي نور الدين الخماري.
كما اقترح مهرجان مراكش مجموعة من الأفلام خارج المسابقة الرسمية، عكست تنوع التجارب والرؤى في الإبداع السينمائي العالمي، ووطدت انفتاح المهرجان على مختلف فضاءات المدينة.