شهد اجتماع لجنة العدل والتشريع بمجلس النواب، يوم الجمعة الماضية، مواجهات كلامية عنيفة بين نواب "الأصالة والمعاصرة" و"العدالة والتنمية" وصلت إلى حد تبادل الاتهامات بخدمة أجندة خارجية وممارسة التحكم وتكميم الأفواه... ذات الاتهامات والمشادات الكلامية عرفها بدوره، اجتماع لجنة الخارجية والدفاع والأوقاف والشؤون الإسلامية والمغاربة المقيمين بالخارج اول امس السبت، حيث أثار رضا بنخلدون، البرلماني عن فريق العدالة والتنمية، انتباه صلاح الدين مزوار إلى عدم وجود ما أسماه بالانقلاب ضد الشرعية في مصر في تقرير الميزانية الفرعية لوزارة الخارجية. ..
تدخل بنخلدون حول الأوضاع في مصر لم يمر دون ردود فعل، إذ قال بعض البرلمانيين أن سعد العثماني لم يتبن موقفا معينا حول الأوضاع في مصر حين كان وزيرا للخارجية، فيما اعتبر البعض ان هناك التباس بين موقف حزب العدالة والتنمية والموقف الرسمي للحكومة..
هذا الالتباس بين الموقف الرسمي للدولة والموقف الحزبي لحزب العدالة والتنمية، دفع المهدي بنسعيد، البرلماني عن فريق الأصالة والمعاصرة، إلى إثارة نقطة استفزت نواب البيجيدي، وتتعلق بقيام بعض أعضاء حزب بنكيران بالبرلمان بالدفاع عن أنصار مرسي في المحافل الدولية ضمن إطار الدبلوماسية البرلمانية بدل الدفاع عن قضايا المغرب، رغم أن سفرياتهم ممولة من أموال الشعب.
تدخل بنسعيد لم يرق أحدى البرلمانيات المنتمية لحزب العدالة والتنمية، التي دعته إلى الكف عن المزايدات السياسية في القضايا الوطنية واحترام التعددية...