قررت تنسيقية حركة 20 فبراير بالدارالبيضاء وهي أهم تنسيقية في الحراك الذي شهده المغرب أخيرا إعلان القطيعة مع جماعة العدل والإحسان، وذلك على خلفية الاعتداء على المحامية نعيمة كلاف، القيادية في حزب الاشتراكي الموحد والناشطة في حركة 20 فبراير، والتي تعرضت للاعتداء والإهانة من طرف عناصر من جماعة العدل والإحسان، وهو الاعتداء الذي ينضاف إلى اعتداءات أخرى تعرضت لها ناشطات 20 فبراير حيث تم وصفهن في مسيرة الأحد قبل الماضي بالعاهرات مما أدى إلى انتفاضة عارمة داخل ناشطات الحركة وتم رفع شعار فك الارتباط بجماعة العدل والإحسان لأنها حركة ظلامية ولا تؤمن بالاختلاف. وقد شكل الاعتداء الذي تعرضت له نعيمة كلاف يوم 23 من الشهر الماضي دليلا آخر على أن الجماعة تشبه العاهرة التي لا مبدأ لها، وهي التي حنت الرأس حتى تمكنت من الحركة وأصبحت هي الآمرة الناهية، ففي البداية كانت الجماعة تقول إن شبابها فقط هو الذي يشارك في دعم حركة 20 فبراير وليس اتخاذ قرارات مكانها وأن سقف مطالب الحركة على رأس وعين جماعة الشيخ ياسين، ومع مرور الوقت وانبهار الجماعة بحركة الشارع داست على كل اتفاقاتها الأولية مع نشطاء الحركة وأصبحت تعرضهم للتعنيف الشنيع بل منعتهم في كثير من الأحيان من ولوج مقرات انعقاد الجموع العامة للتنسيقيات، ولهذا شبهها المهتمون بالعاهرة، التي تتودد في البداية للزبون وما إن تتمكن منه لا تكف عن التحكم فيه والمطالبة وإن اقتضى الحال "أن تخلي دار بوه" في عقر داره. ولا عجب أن تعمد حركة 20 فبراير إلى تطليق جماعة العدل والإحسان طلاقا دون عدة حتى لا يتم التراجع عنه في مرحلة العدة لأنها اكتشفت أنها عاهرة تلعن الجميع وتسهر ليلا وخلسة مع الأمريكان مع ادعائها العفة. وخوفا من العنوسة وبعد أن تلقت جماعة العدل والإحسان رسالة الطلاق قررت أن تحني الرأس دون أن تخشى شيئا على مؤخرتها، رغبة في أن يعفو عنها نشطاء الحركة، لكن قبيلة اليسار والمستقلين رفضت رفضا قاطعا أن تبقى متزوجة بجماعة عاهرة وكشفت مفاتنها للأجنبي طمعا في سنده ناسية أنه سوف يتركها لما يقضي منها وطرا كما فعل مع غيرها. ويبدو أن جماعة العدل والإحسان وفية لنهجها "الكلبي" المتمثل في الظهور بمظهر يسر الناظرين قبل أن تنقلب إلى وحش كاسر، فجماعة العدل بدأت بالنصيحة للملك الحسن الثاني وما إن تم سد الباب أمام شيخها الهارب من الزاوية البودشيشية حتى أعلن هو ورفاقه عن القومة الإسلامية كوسيلة لحسم الصراع مع النظام، ولما دخلت إلى الجامعة المغربية قالت إنها فصيل طلابي يخضع لمنطق التداول الديمقراطي وما إن تمكنت حتى كسرت عظام خصومها بل قتلتهم شر قتلة، وآخر تلك الأمور أنها نصبت على حركة 20 فبراير عندما قالت إنها تخضع لسقف مطالبها وما إن بدا لها الشارع ممتدا حتى رفعت الشعارات الراديكالية بل أرادت السيطرة بالمطلق على حركة الشارع. لكن ليس في ذلك أية غرابة فالعاهرة لها سبعون وجه، فعبد السلام ظل ينادي بالخلافة على منهاج النبوة ولما أراد ركوب موجة 20 فبراير قال إنه يقصد بها الدولة المدنية. صراحة في هذا الأمر وحده ينبغي أن نقول "آش جاب طز للحمد لله". ومع هذا نقول الولد، الذي أنجبته جماعة العدل والإحسان، للفراش وللعاهرة الحجر كما جاء في القول المأثور.