كشفت مصادر جزائرية أن الرئيس السابق اليامين زروال قبل بصفة رسمية استقبال وفود 20 ولاية من حركة أبناء الشهداء الأحرار التي نصبت أول أمس لجنة وطنية بمقر فدرالية أبناء الشهداء بمدينة باتنة، قصد مطالبته بتقديم ترشحه أو القبول بتسيير مرحلة انتقالية. وقد اكد الطاهر عكوش، الناطق باسم الحركة التي تضم تكتلا من أبناء الشهداء المنضوين تحت لواء التنسيقية والمنظمة والفدرالية، أكد صحة هذه المعلومة، موضحا أنه تلقى أمس اتصالا من مكتب البروتوكول الذي يسيره ضباط أمن مكلفون بحراسة الرئيس السابق، أكد له فيها قبول الرئيس السابق استقبال مندوبي الوفد، ناقلا له جملة أن اليامين زروال يرحب بوفود أبناء الشهداء يوم الثالث يوليوز القادم. وبخصوص التوقعات الممكنة حول القرار النهائي لليامين زروال من الطلب الذي سيوجه له من خلال رسالة ستسلم له ببيته، صرح الناطق الرسمي للحركة أن الأمر سابق لأوانه، ولا يمكن التكهن به في انتظار ترتيب الإجراءات البروتوكولية للقاء المرتقب، مشيرا إلى أن عددا كبيرا من مناضلي أبناء الشهداء بعدة ولايات من الشرق والغرب والجنوب والوسط، ربطت اتصالات بأصحاب المبادرة للانضمام إليها وتنصيب مكاتب ولائية لمساندة المطلب والمشاركة في الوفد الكبير الذي سيصطف قرب مسكن الرئيس السابق بحي بوزوران بباتنة والمقدر بحوالي 1000 شخص. وكشفت مصادر متطابقة أن قول زروال لبعض زواره في لقاء سابق، أنه على استعداد دائم لخدمة البلاد، فتح باب التأويلات وشهية فئات راغبة في عودته لقصر المرادية، حتى وإن كان ذلك التصريح المبهم حرك تضاربا في المواقف بين متفائل بقبول العرض الذي يحظى بجهات داعمة له، وبين معتقد أن زروال سيرد العرض بلباقة مثلما فعله في رئاسيات 2009 من خلال رسالة الاعتذار عن الترشح، لهذا سيظل السؤال مطروحا هل يخلف فعلا اليامين زروال بوتفليقة المريضة بفرنسا في قيادة الجزائر في هذه المرحلة الحرجة؟.