أخّرت موجة البرد والصقيع التي يشهدها إقليم هويلفا الإسباني العمل بحقول الفراولة، وهو ما أخّر عملية وصول اليد العاملة المغربية. ومن المرتقب أن تصل نهاية شهر دجنبر الحالي أول مجموعة من العاملات المغربية، إلى هويلفا، للعمل في جني الفراولة، بعدما كان مقررا وصولهن أواخر الشهر الماضي. وكشف الأمين العام لاتحاد UPA Huelva، المشرف على عملية الجني، أن موجة البرد والصقيع تسببت في تأخر جني الفراولة، وبالتالي لم يتمكن الإقليم من تصدير منتوجه نحو السوق المحلية والأوروبية. ولفت المصدر ذاته، في تصريحات صحفية، إلى أن 12 ألف امرأة مغربية ستشرع في عملية الجني، من ضمنهن نحو 10 آلاف ستشرعن في خدمات فلاحية أخرى. وسينضم لأول مرة عُمال أجانب إلى اليد العاملة المغربية، من إكوادور وهندوراس، في إطار تجربة تم تطويرها بموجب اتفاقيتين وقعتهما حكومة إسبانيا مع البلدين، كما يشرح المسؤول الإسباني نفسه. وأوضح أن العمل سيبدأ في نهاية الشهر الجاري، وأن الطقس لن يؤثر رغم ذلك على العملية، وأن عملية وصولهن لن تعترضها أية مشاكل. ووفق البرنامج الموضوع سلفا سيتم استقبال دفعة ثانية من العاملات في شهري فبراير ومارس المقبلين، وسيكون العمل بعقد لمدة ستة أشهر. ويمكن برنامج الهجرة الدائرية الموقع بين المغرب وإسبانيا الآلاف من النساء المغربيات سنويا من العمل في إقليم هويلبا بإسبانيا مع منحهن استقلالية مالية وفرصا لتحسين وضعهن الاجتماعي.