مباشرة بعد ردود الفعل المغربية على مواقع التواصل الاجتماعي، سارع جو بايدن إلى حذف تغريدة كان قد نشرها بحسابه على موقع تويتر وتظهر فيه خريطة المغرب مبتورة من صحرائه. وكان الرئيس الأمريكي جو بايدن قد نشر، في تغريدة على موقع "تويتر"، صورة لخريطة العالم غير تلك التي يعتمدها البيت الأبيض وظهر فيها الخط الفاصل الذي يقسم المملكة المغربية. وكان بايدن يهدف من خلال نشر الصورة المرفقة بتغريدة إلى إبراز تبرع الولاياتالمتحدةالأمريكية بمئة وعشرة ملايين جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا إلى أكثر من 60 دولة حتى الآن، واعتمد خريطة يظهر فيها خط يفصل المغرب عن صحرائه. ومباشرة بعد ذلك سارعت أبواق الجنرالات في الجزائر إلى نشر الخبر والانتشاء بنصر وهمي، في محاولة لتوهيم الرأي العام الدولي بان ادارة بايدن تراجعت عن الاعتراف بمغربية الصحراء، كما يمني الجنرالات نفسهم بذلك. إلا ان بايدن، او المسؤولين عن حسابه بتويتر، انتبهوا إلى الخطأ غير المقصود الذي وقعوا فيه وسارعوا إلى حذف التغريدة مرة واحدة، ليصاب نظام العسكر وأبواقه ب"اللقوة" من هول المصاب. وكانت المحللة الأمريكية المتخصصة في الشؤون الأمنية، إيرينا تسوكرمان، في تعليق على تغريدة جو بايدن، إن الذي حرر النص المنشور في حساب الرئيس واعتمد هذه الخريطة غير الرسمية بالنسبة لواشنطن، ربما يكون موظفا يفتقد للكفاءة أو جاهل بقراءة الخرائط. ومن المعروف أن حسابات الرئيس الأمريكي في منصات التواصل الاجتماعي عادة ما يديرها فريق متخصص في البيت الأبيض وبعد انتهاء ولايته تتحول إلى الأرشيف الوطني. ويذكر أن الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، كان قد أعلن يوم 11 دجنبر من سنة 2020 اعتراف الولاياتالمتحدةالأمريكية بسيادة المملكة المغربية على صحرائها، وبعد مغادرته ساد الترقب لمعرفة الموقف الرسمي لإدارة بايدن، والتي أكدت في آخر تصريحين صحفيين أن الاعتراف لم يطرأ عليه أي تغيير وأنها تدعم المسار الأممي لملف الصحراء. النظام الجزائري يحاول دائما البحث عن أي سند ولو كان تافها للادعاء بان ادارة بايدن ستتراجع عن قرار ترامب الاعتراف بمغربية الصحراء، إلا ان واقعة اليوم تؤكد ان بايدن لا ينوي التراجع عن ذلك وهي صفعة قوية لجنرالات الجزائر واذنابهم.