تم اليوم الإثنين، إتمام إنجاز أشغال سرداب تخزين مياه الأمطار بحي السدري بالدار البيضاء والذي شرعت شركة (ليدك) في إنجازه في دجنبر سنة 2018. ويهدف هذا المشروع، الذي جرى اليوم تنظيم زيارة ميدانية إلى موقعه، إلى حماية حي السدري و الأحياء المجاورة من الفيضانات عبر تخزين مياه الأمطار بحجم يصل إلى 14000 متر مكعب خلال فترات التساقطات المطرية. وتروم هذه المنشأة التي بلغت كلفة إنجازها 218 مليون درهم، تقليص كمية وتواتر التدفقات المائية على مستوى نقطتين رئيسيتين (حي السدري و شارع محمد بوزيان، وشارع 10 مارس). وقال مدير عام شركة ليديك، جان باسكال داريي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ولقناتها الإخبارية M24، بالمناسبة، إن هذا السرداب الممول من طرف الشركة (111 مليون درهم) و صندوق الأشغال (71 مليون درهم)، يتميز بأحجامه الكبيرة، و هو عبارة عن قناة مجمعة نصف دائرية يبلغ طولها حوالي 1,4 كلم و قطرها 4 أمتار (4000 ملم)، مضيفا أنه تم إنشاء السرداب على عمق 30 مترا و 40 مترا في بعض الأماكن. وأشار داريي إلى أنه رغم السياق الصحي لجائحة كوفيد-19، فقد تم إنجاز أشغال هذا المشروع الضخم تماشيا مع المخطط المحدد مسبقا، وذلك لمدة 25 شهرا مع احترام الآجال التي تم إعلانها. وسجل أن هذه المنشأة الجديدة تأتي في إطار مشروع مهيكل يهدف إلى حماية مجموع الجهة الشرقية للدار البيضاء من الفيضانات. وحسب مسؤولي الشركة، فإن الأمر يتعلق أساسا، بنظام تقوية الجهة الشرقية الذي تبلغ تكلفته الإجمالية أكثر من ملياري درهم وذلك وفقا لتقديرات أولية للمخطط المديري للتطهير السائل. وبعد الانتهاء من إنجازه، سيصبح نظام تقوية الجهة الشرقية مكونا من قناة مجمعة لتخفيف الضغط سينجز معظمها على شكل سرداب على طول 18 كلم. وسيمكن من تصريف المياه المطرية الفائضة نحو البحر و بالتالي حماية مجموع الجهة الشرقية من التدفقات المائية. وفي انتظار إنجاز جميع مكونات نظام تقوية الجهة الشرقية، فإن سرداب حي السدري لتخزين مياه الأمطار سيعمل من الآن فصاعدا بشكل مستقل و سيقوم بحماية هذا الحي من الفيضانات ابتداء من التساقطات المطرية المقبلة.