تم أمس الأربعاء، تعليق جلسة انتخاب رئيس البرلمان الأفريقي، من طرف الكاتب العام لهده الهيئة، وذلك بعد أحداث العنف والمشاجرات التي تسبب فيها نواب من جنوب إفريقيا بمساندة من ممثلي الجزائر وزيمبابوي، الذين رفضوا عملية التصويت لأنهم وجدوا انفسهم خاسرين أمام وزن وثقل كثلة الدول الفرنكفونية التي تدعم ممثلة مالي وضمنها المغرب. وانتشر شريط فيديو، منذ أمس الأربعاء، يظهر فيه النائب الثالث لرئيس برلمان عموم إفريقيا، الجزائري جمال بوراس، وهو ينسحب بعد ان طرد من ذرف بعض البرلمانيات في مشهد يثير الشفقة. وُطرد النائب جمال بوراس من قاعة المجلس الذي يحتضن البرلمان بجنوب إفريقيا، شر طردة بعد تدخله لمساندة ممثلي جنوب إفريقيا الذين افسدوا عملية التصويت لانتخاب رئيس جديد للبرلمان. ينائب جمال بوراس، هو برلماني سابق عن حزب جبهة التحرير الوطني، وكان له نفوذ إبان حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة! وأشارت بعض المصادر أن بوراس طُرد لأنه لم يعد يحمل صفة برلماني، وكان مكلفا بمهمة من طرف النظام العميل بالمساهمة في كولسة الاجتماعات. لكن أفريقيا اليوم ليست هي أفريقيا الأمس، حيث أصبحت الشعارات المزيفة تنتمي إلى الماضي. وكان رئيس برلمان عموم إفريقيا، روجي نكودو دانغ، قد بعث برسالة إلى وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي للفت انتباههم إلى مناورات النائب الثالث لرئيس برلمان عموم إفريقيا، جمال بوراس، المناهضة لمصالح المملكة المغربية. وأكد دانغ في رسالته، على أن التجاوزات الاستبدادية للنائب الجزائري الثالث لرئيس برلمان عموم إفريقيا، جمال بوراس، الذي يتولى مهام الرئيس بالنيابة دون تناوب، تسببت في أزمة مؤسساتية ووظيفية خطيرة داخل برلمان عموم إفريقيا. وأكد الرئيس، ، أن جميع القرارات والبيانات المتخذة في هذا السياق أو الإجراءات التي تنتهك النصوص السارية، لا يمكن اعتبارها على أنها تعكس موقف برلمان عموم إفريقيا أو هيئاته الشرعية. وأشار نكودو دانغ إلى أن البرلمان لم يعقد أي جلسة، وهو ما يتعارض مع مقتضيات المادة 28، الفقرة 1، التي تنص على أن يعقد برلمان عموم إفريقيا دورتين عاديتين، على الأقل، خلال فترة اثني عشر شهرا، داعيا وزراء خارجية الاتحاد الإفريقي للتدخل فورا. وأوضحت الرسالة أن ولاية الرئيس روجي نكودو دانغ، المنتخب ببرلمان عموم إفريقيا في 10 ماي 2018 لمدة ثلاث (3) سنوات، تم تعليقها مؤقتا بسبب الانتخابات التشريعية التي أجريت في بلاده في شهر فبراير الماضي. رابط الفيديو.