حذر الخبير المغربي في نظم الصحة ، الدكتور الطيب حمضي، في ورقة تفسيرية للوضع الوبائي الهندي، من إمكانية انعكاس المتحورة الجديدة لكورونا على عملية التلقيح، مرجعا أسباب المأساة الوبائية إلى عدم الامتثال للتدابير الوقائية ومتوقعا مدة أطول أمام العالم للخروج من النفق الوبائي الضيق . الطبيب والباحث في السياسات والنظم الصحية أوضح في ورقة تأطيرية أن هناك على الأقل سببين واضحين: ظهور المتحور الهندي من سارسكوف 2، المشار إليه ب B 1.617، والتجمعات السياسية والدينية والاجتماعية والثقافية الكبيرة التي شهدتها الهند في الأسابيع الأخيرة، دون احترام التدابير الحاجزية الفردية والجماعية. ويرى الباحث إلى أن التجمعات كانت مناسبة مواتية لانتشار الفيروس ، فضلا عن عدم الامتثال للتدابير الوقائية. أما بخصوص مدى قدرة تأثير المتحورة الهندية، أوضح الباحث إلى أنه يتعين انتظار معلومات منظمة الصحة العالمية، والكشف عن بيانات علمية أكثر صلابة، مشيرا إلى أن تصنيف المتحور الهندي لحد الساعة يرتكز على أنه VOI (متحور جدير بالاهتمام Variant of interest) وليس بعد VOC (متحور مثير للقلق، Variant of concern) كما هو الحال بالنسبة للبريطاني والبرازيلي والجنوب أفريقي الدين تم تصنيفهم VOC. وشدد الخبير في سياسات نظم الصحة ، إلى أنه على الرغم من الافتراضات القوية، لم يُعرف بعد ما إذا كان هذا البديل أكثر خطورة أم لا، ولم تثبت أي دراسة حتى الآن هذا الافتراض. أما في ما يهم تجاوب اللقاحات مع المتحور الهندي، يرى الطبيب والخبير الصحي ، الى أن المرحلة الحالية لا تقدم إجابة مؤكدة. نظرًا لطبيعة الطفرات التي يحملها هذا المتحور، فيما يتوقع الخبراء بحسب الباحث أن يتحايل هذا المتحور على المناعة التي يكتسبها الإنسان بعد المرض والتلقيح. ووفق دراسة بحثية خلصت إلى أن اللقاح الهندي، Covaxin، الذي تنتجه Bharat Biotech، أقل فعالية ضد هذا المتحور الهندي. بالنسبة للقاحات أخرى، فإن الابحاث جارية ، بحسب ورقة الدكتور حمضي.