تواصل شركات صناعة الروبوتات العمل على تطوير ابتكاراتها، وهذه المرة مع الكلب الآلي «سبوت»، من إنتاج الشركة الأميركية بوستون داينميكس، والذي يعتبره خبراء التكنولوجيا قفزة في عالم الروبوتات الصغيرة. وقدمت الشركة المنتجة 400 نسخة فقط حول العالم من سبوت، واشترطت على الراغبين في الشراء مجموعة من القيود والأحكام المتعلقة بطبيعة ومكان عمله، بما يضمن لها سلامة أجهزتها المتطورة، وأول هذه الشروط هو القدرة على الدفع مقابل الكلب الآلي الذي حددت قيمته بمبلغ 74 ألف دولار. مؤخراً، ظهر الكلب الآلي سبوت في مواقف بطولية مع الشرطة الأميركية، وصار أداة هامة لدى أفراد الشرطة، حيث ساعدهم في إحباط عملية سطو على أحد المنازل بنيويورك، عندما تسلق المبنى للاطمئنان على حالة الرهائن.
وتقدمت وحدة الاستجابة السريعة بشرطة نيويورك بالشكر للكلب الآلي سبوت، عندما نجح في توصيل الطعام لبعض الرهائن المحتجزين في حادث آخر، حيث قامت الشرطة بربط الطعام في سبوت لينجح بدوره في إيصاله إلى الرهائن. وتمكن سبوت من وقف إطلاق النار في مدينة بروكلين، عندما نجح في الدخول إلى قبو يختبئ به أحد المسلحين، للتحقق من وجوده وكمية الأسلحة التي بحوذته. وبعد تلك المشاركات الأمنية، الشركة المنتجة أكدت أنها لن تزود سبوت بالأسلحة، فهو يساعد الشرطة بطريقة سلمية فقط. ويتلخص الهدف الرئيسي من صناعة سبوت، في تعزيز السلامة في الوظائف التي يتعرض فيها البشر للخطر، وبإمكان سبوت تسلق المباني، وترتيب المنزل، وزراعة الأشجار، وفتح الأبواب وسحب المواد الثقيلة، وكلها أمور يمكن لمالك سبوت أن يستفيد منها، من خلال جهاز التحكم عن بُعد... وفي الولاياتالمتحدة استعانت الشركات ب 150 روبوتاً «سبوت» من أجل القيام بمهمة توثيق تقدم البناء، ومراقبة المناطق البعيدة والخطيرة، فهو مصنع خصيصاً لتعزيز السلامة البشرية، حسب بيان شركة بوستون داينمكس. تصميم الكلب الآلي يسمح له بالركض بسرعة ثلاثة أميال ونصف في الساعة، مع وزن يبلغ 70 رطلاً، كما أنه مزود بالكاميرات وأجهزة البث المباشر، والاتصال ثنائي الاتجاه، في حال أراد الضابط التواصل مع شخص مسلح دون التعرض لأذى، ويمكنه التجول بمفرده بكل حرية، استناداً إلى الذكاء الاصطناعي المدعم به. وبإمكان سبوت العمل طوال اليوم دون الحاجة إلى إعادة شحنه، وذلك لأنه مزود بخاصية الشحن الذاتي.