حل، اليوم الثلاثاء، وفد من السفارة الأمريكيةبالرباط، بمدينة الداخلة، في زيارة تعزز الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء وتحمل عدة دلالات ضمنها أن ما يدعيه إعلام الجزائر لا أساس له من الصحة وأن الولاياتالمتحدةالأمريكية لن تتراجع عن قرار الاعتراف بسيادة المغرب عن أقاليمه الجنوبية. وخلال الزيارة، التقى الوفد الأمريكي والي جهة الداخلة وادي الذهب، لامين بنعمر، إذ تمحور اللقاء حول التطورات الأخيرة التي عرفها ملف الصحراء المغربية بعد الاعتراف الأمريكي بسيادة المملكة على صحرائها، وقرار الولاياتالمتحدة فتح قنصلية عامة لها بالداخلة ، كما زار الوفد مقر القنصلية المؤقت. كما التقى الوفد رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بالداخلة، ميمونة السيد، وأعضاء اللجنة التي أطلعت أعضاء الوفد على مختلف المهام التي تقوم بها باعتبارها آلية للقرب تعنى بحماية حقوق الإنسان والنهوض بها على مستوى نفوذها الترابي، ورصد وضعية حقوق الإنسان وتتبعها ومعالجة الشكايات وإعداد التقارير، مع التركيز على حقوق بعض الفئات الهشة، مثل الأطفال والأشخاص في وضعية إعاقة والمهاجرين والنساء. وتأتي هذه الزيارة، في أعقاب زيارة تاريخية قام بها وفد أمريكي إلى المدينة نفسها، بقيادة كل من ديڤيد كوشنير، والسفير الأمريكي السابق بالعاصمة الرباط دافيد فيشر، الذي أشرف على تدشين القنصلية الأمريكية العامة بالمدينة ذاتها قبل شهر. كما أن الزيارة، هي الأولى من نوعها لوفد أمريكي نحو الصحراء المغربية، في عهد الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، وهو ما يُعتبر امتداداً للدعم الأمريكي لمغربية الصحراء، الذي بدأ مع الإدارة الأمريكية السابقة، بقيادة الرئيس السابق دونالد ترمب، وسيستمر مع الإدارات الأخرى لأن القرار يدخل في إطار العلاقات الإستراتيجية بين البلدين.