شكلت الحرب الإعلامية التي تخوضها الجزائر و دميتها "البوليساريو" ضد المغرب، أبرز موضوع استأثر باهتمام افتتاحيات الصحف الوطنية الصادرة اليوم الاثنين. وفي تعليقها على محاولة الجزائر وصنيعتها "البوليساريو" عبثا تحويل منطقة الكركرات إلى ساحة حرب، عبر ترويج أخبار زائفة، أبرزت يومية "الصحراء المغربية" أن "معبر الكركرات شريان تجاري مهم، فهو "لا يضخ الدماء بين المغرب وموريتانيا فقط، بل بين العالم وإفريقيا". وقال كاتب الافتتاحية، في هذا الصدد، "واصلوا أكاذيبكم التي لا تنطلي على أحد"، لأن المغرب المؤمن بقضاياه وقدراته "لن ينجر إلى مستنقعكم"، مبرزا أنه "إذا كان خصوم الوحدة الترابية للمملكة يتوهمون أنها منطقة حرب، فالعالم يراها منطقة حب، منطقة وصال بين الإخوة وأبناء العمومة وبين الأصدقاء من كل بقاع العالم" . وأشار إلى أن الرحلات التجارية والإنسانية والزيارات انطلقت كي لا تنتهي، وهذا موثق بالصوت والصورة وتعج به وسائل التواصل الاجتماعي والمواقع الإلكترونية، أما الخصوم فعزاؤهم الكذب على الذات، والتنفيس بعد أن أضحى العالم يعرف الحقيقة التي يتجاهلونها. ومن جهتها، لاحظت يومية "لوبينيون" أن عدد البيانات الزائفة حول الهجمات الوهمية، التي يزعم مرتزقة "(البوليساريو" تنفيذها، بلغ اليوم حوالي ال 100، مشددة على أن المغرب يتعرض ل "قصف" مكثف من الدعاية و"الأخبار الكاذبة" من قبل الانفصاليين، والتي تتداولها وسائل الإعلام الجزائرية غير الرسمية والرسمية. وسجلت الصحيفة أنه لمواجهة هذه الموجة الدعائية، أبانت وسائل الإعلام المغربية الرسمية عن يقظة كبيرة، مشيرة إلى أنها تمكنت من تفنيد الادعاءات الكاذبة لأعداء وحدتنا الترابية بشكل كامل، مع تقديم الأدلة القطعية، في إطار عملية مهنية ل"تدقيق الحقائق". ولفت إلى أن كبريات وسائل الإعلام الدولية تحفظت عن إبداء رأيها بشأن هذه الحرب الإعلامية الغارقة في مستنقع من "الأخبار الكاذبة"، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق بمحاولة تحويل حرب وهمية إلى حقيقية من قبل الأجهزة الجزائرية.