أطلق مجموعة من الشباب الصحراوي من أبناء مخيمات تندوف والجالية الصحراوية مبادرة جديدة للدفاع عن حقوق المدنيين الصحراويين بمخيمات تندوف، نظرا لما اعتبروه حسب بيانها المبادرة التأسيسي :"مجموعة من الاعتبارات والظروف الصعبة التي يعيشها الصحراويون في الشتات وانسداد الأفق وغياب رؤية واضحة لتمكين الصحراويين من تحقيق أحلامهم ". وحسب بيان تأسيس المبادرة، التي أطلق عليها اسم "جمعية الدفاع عن حقوق الصحراويين بمخيمات تندوف"، فإن ظروف المعاناة والتهميش والإقصاء التي عانى منها الشباب الصحراوي بمخيمات تندوف كانت الشرارة الرئيسية لإطلاق هذه المبادرة التي ترفع شعار "غاضبون"، في إحالة على الغضب من سياسة قيادة البوليساريو، ومن الواقع البئيس وانسداد الأفق بالمخيمات وانعدام أبسط ظروف العيش الكريم من تعليم وصحة وتغذية.
الجمعية الصحراوية تم اعتمادها بشكل رسمي من طرف وزارة الداخلية الاسبانية والاتحاد الأوروبي، وقد قام مكتبها التنفيذي بتوجيه رسائل هامة للأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي ولرئيس الحكومة الاسبانية لشرح ظروف وملابسات التأسيس، وللتحسيس بمعاناة الصحراويين بمخيمات تندوف. إضافة إلى توجيه رسائل قوية لكل من رئيس الجمهورية الجزائرية عبد العزيز بوتفليقة ورئيس جبهة البوليساريو محمد عبد العزيز تضمنت تحميلهما المسؤولية الكاملة لما يعانيه الصحراويين بالمخيمات من ظروف القهر والقمع وانعدام شروط التعبير والحرية في إبداء الرأي.
من جهة أخرى راسلت الجمعية السفير الجزائري بمدريد للتدخل لتذليل معاناة الصحراويين بالمنفى، وطالبته بتسهيل إجراءات العبور وتقليص مدة تجديد جوازات السفر التي تقف حاجزا دون تمكن حالات مرضية وإنسانية بالمخيمات من الوصول إلى مراكز العلاج باسبانيا في الوقت اللازم.
الرسالة الموجهة إلى السفير الجزائري بمدريد اعتبرت الأولى من نوعها التي لم تتخذ الشكل التقليدي المتبع في هذا النوع من الرسائل التي يقتضي مرورها عبر تمثيلية جبهة البوليساريو، وهو ما اعتبر ضعفا وتراجعا في أداء دبلوماسية البوليساريو باسبانيا، وأظهر بعدها عن انشغالات واهتمامات الجالية الصحراوية.