قال رئيس جمعية الوحدة الترابية للتنمية البشرية والأعمال الاجتماعية بجهة الداخلة - وادي الذهب، الحسن لحويدك، إن الخطاب الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس، أمس الجمعة من القصر الملكي بالرباط، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الخامسة من الولاية التشريعية العاشرة، رسم خارطة طريق لتجاوز تداعيات جائحة كورونا. وأوضح السيد لحويدك، في تصريح صحفي، أن خطاب جلالة الملك "حدد معالم مرحلة ما بعد أزمة جائحة كورونا، التي ينبغي الاستعداد لتجاوز تداعياتها ومواجهة إكراهاتها ورفع تحدياتها". وأضاف أن الخطاب الملكي السامي حدد حزمة من الإجراءات ذات الأولوية الواجب اعتمادها من أجل التصدي لمختلف الصعوبات والتحديات السوسيو-اقتصادية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19). وأكد أن هذه الإجراءات يتعين استغلالها كنقطة تحول حاسمة، إن على المستوى الاقتصادي عبر مواكبة النسيج الاقتصادي الوطني لتجاوز تبعات هذه الأزمة، أو على المستوى الاجتماعي بتعميم التغطية الاجتماعية والحماية الاجتماعية بمفهومها الواسع، كشرط أساسي لتحقيق التنمية والتماسك الاجتماعي. وأضاف السيد لحويدك أن الخطاب الملكي دعا إلى اعتماد إجراءات فعلية من شأنها إرساء التوازنات الاقتصادية المتكاملة وحماية وإنعاش المقاولات الصغرى والمتوسطة، وكذا في ما يتعلق باستكمال تنفيذ المشاريع الاقتصادية والبرامج الفلاحية لخلق المزيد من فرص الشغل. وأشار إلى أنه بالإعلان عن إحداث "صندوق محمد السادس للاستثمار"، يكون الخطاب الملكي السامي قد رسم رؤية استراتيجية وطنية متكاملة الأبعاد وشاملة الأهداف، تهدف إلى تحقيق إقلاع اقتصادي واجتماعي، وكسب رهان التنمية المستدامة في إطار الوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعي. وخلص الفاعل الجمعوي إلى أنه لمواجهة تحديات القضايا الوطنية المصيرية وكسب رهاناتها، فإن المرحلة المقبلة تتطلب الالتفاف حول عقد اجتماعي جديد، شعاره تطبيق الحكامة الجيدة وربط المسؤولية بالمحاسبة وتغيير معايير التعيين في المناصب العليا.