ضبابية تحجب ملامح الدخول المدرسي المقبل، وذلك بسبب عدم حسم وزارة التربية الوطنية بشكل قاطع قرارها في النموذج التربوي الذي سيتم اعتماده الموسم الدراسي المقبل، هل سيكون تعليما حضوريا أو عن بعد أو هما معا. هذا الوضع جعل الكتبيين في ترقب عما ستفرج عنه الوزارة، مبرزين أن عدم الوضوح انعكس على الرواج التجاري للكتب المدرسية والذي كان يعرف حركية ملحوظة مع اقتراب الدخول المدرسي. وفي هذا السياق، قال، حسن الكمون، رئيس جمعية الكتبيين المستقلين بالمغرب، إن "مبيعات الكتب المدرسية تعرف في الفترة الحالية إقبالا ضعيفا مقارنة مع نفس الفترة خلال السنوات الماضية والتي تراجعت إلى أكثر من النصف"، مبرزا أن "الأسر المغربية كانت تقتني المقررات الدراسية شهرا قبل الدخول المدرسي من أجل تهيئ أبنائها". ووصف الكمون إقبال الأسر على شراء الكتب المدرسية للسنة المقبلة ب "المحتشم"، مضيفا، أن "الأسر لم تتشجع بعد إلى اقتناء الكتب واللوازم المدرسية لأبنائها؛ لأنها لا تعرف بعد ما ستحمله الأيام القادمة بشأن كيفية تمدرس أبنائهم للموسم المقبل والذي يتوقف على الوضع الوبائي بالبلاد". وحول إذا كان هناك نقص مسجل في الكتب المدرسية لهذه السنة، أكد ذات المتحدث، قائلا: إن "الجائحة أثرت على سير عمل دور الطباعة والنشر التي كانت تبدأ عملها في شهر ماي ويونيو لتوصل نحن بالكتب في شهر غشت وشتنبر"، وتابع، "نعم هناك نقص، إذ حاليا لا نزال نعمل فقط بمخزون السنة الماضية، في انتظار التوصل بالطلبيات من عند الناشرين". وعبر رئيس جمعية الكتبيين المستقلين بالمغرب، عن "أمله في تنفرج هذه الأزمة الحالية ويمر الدخول المدرسي المقبل بأقل الخسائر المادية الممكنة". ومن جهة أخرى، وعلى غرار الموسم الدراسي 2019 -2020، قالت الوزارة إنها سوف تتخذ كافة التدابير اللازمة من أجل تأمين الحق في التمدرس لجميع المتمدرسات والمتمدرسين بجميع المستويات الدراسية، في احترام تام لشروط ومعايير السلامة الصحية المقررة من طرف السلطات المختصة. ولفتت الوزارة إلى أنها ستواصل العمل على التحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل، بتنسيق تام مع السلطات العمومية المختصة، وذلك حرصا منها على الحفاظ على صحة المتمدرسين والأطر التربوية والإدارية وستعمل على اطلاع الرأي العام الوطني على أي مستجد بهذا الخصوص في حينه. في حين أبدت الأسر عدم ارتياحها لمعالم الدخول المدرسي المقبل وأعلنت انها لن تقتني الأدوات المدرسية.