أعلنت الرئاسة الجزائرية أن الرئيس عبد المجيد تبون تلقى امس الخميس اتصالا هاتفيا من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، في محادثة هاتفية هي الثالثة بين الرجلين في أقل من ستة أسابيع وتندرج في إطار تقارب ترتسم معالمه أكثر فأكثر بين البلدين. وقالت الرئاسة في بيان إنه خلال المحادثة الهاتفية بحث الرئيسان في "الوضع السائد في المنطقة، ولا سيما في ليبيا والساحل". وأضاف البيان أن الرئيسين "اتفقا على مواصلة التنسيق والتشاور بين البلدين كفاعلين أساسيين في المنطقة وإطلاق عدد من المبادرات الرامية إلى ترقية الحلول السياسية للأزمات السائدة هناك". كما استعرض الرئيسان، بحسب البيان، "جملة من المسائل المدرجة في الأجندة الثنائية، ولا سيما تلك المتعلقة بالذاكرة، وعلى وجه الخصوص استعادة رفات 24 شهيدا من المقاومة الشعبية في 3 يوليو الجاري، وتلك التي ستسترجع لاحقا ، وضرورة العمل على تصالح ذاكرتي شعبي البلدين". وأعادت فرنسا إلى الجزائر رفات 24 مقاتلا ق تلوا في السنوات الأولى للاستعمار الفرنسي، في بادرة تهدئة للعلاقات الثنائية المتقلبة. ويغذي هذه العلاقة المتقلبة انطباع في الجزائر بأن فرنسا لا تقوم بما فيه الكفاية لتسوية ماضيها الاستعماري (1830-1962). ولا تزال قضية الذاكرة في صميم العلاقات المتقلبة بين الجزائروفرنسا. وقد تبنى النواب الجزائريون أخيرا قانونا "تاريخيا " تم بمقتضاه اعتماد 8 مايو يوما للذاكرة، تخليدا لذكرى مجازر 1945 التي ارتكبتها القوات الفرنسية في مدينتي سطيف وقسنطينة (شرق).