شرع مختبر متنقل للكشف عن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، اليوم الاثنين، في تقديم خدماته على مستوى إقليمالعرائش وذلك لتطويق انتشار البؤر. وأوضح مندوب وزارة الصحة بإقليمالعرائش، عبد السلام الذهبي، أن هذا المختبر المتنقل سيساهم في توسيع دائرة الكشف عن وباء كورونا المستجد على مستوى جهة طنجةتطوانالحسيمة لينضاف إلى المختبرين المتواجدين بكل من مدينتي طنجةوتطوان، وسيمكن من تسريع وتيرة الكشوفات على مرض كوفيد-19 لاسيما بالوحدات الصناعية. وأضاف الذهبي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المختبر سيمكن من إجراء عدد مهم من التحاليل المخبرية لكوفيد-19 قد تصل إلى 600 تحليلة يوميا وتظهر نتائجها في اليوم نفسه، مما سيتيح نجاعة في الأداء وسرعة في التدخل من أجل احتواء أي حالات إصابة محتملة. وأكد في السياق ذاته أن الوضعية الوبائية بإقليمالعرائش مستقرة ومتحكم فيها إلى حدود الساعة رغم ظهور بعض الحالات التي سجلت في بؤرة تابعة لإقليمالقنيطرة بوحدة صناعية للفراولة، مشيرا إلى تسجيل عدد من حالات الإصابة المؤكدة على مستوى إقليمالعرائش بحكم أن عمال وعاملات الوحدة الصناعية يقطنون بمنطقة تابعة ترابيا لنفوذ عمالة إقليمالعرائش. في سياق متصل، أكد الذهبي أن مصالح المندوبية الإقليمية للصحة تفاعلت بسرعة كبيرة إلى جانب باقي المتدخلين، حيث تم تحديد كافة العمال والعاملات المنتمين للوحدة التي ظهرت بها حالات الإصابة المؤكدة وحصر كافة مخالطي ومخالطات حالات الإصابة المؤكدة، والشروع بعد ذلك مباشرة في أحذ العينات لدى العمال ومخالطيهم والتكفل بهم في ظروف جيدة. من جهته، قال الدكتور ناطق عبد الحفيظ، عضو الطاقم التقني والعلمي لتدبير جائحة فيروس كورونا بالمعهد الوطني للصحة، في تصريح مماثل، إن هذا المختبر المتنقل ثمرة شراكة بين وزارة الصحة والمعهد الوطني للصحة والجمعية المغربية للطب والتضامن، مشيرا إلى أن إقليمالعرائش هو المحطة السادسة لهذا المختبر الذي شرع في تقديم خدماته في 20 ماي الماضي وشمل مدن صفرو وإفران وأزرو والحاجب وميسور. وأكد أن هذا المختبر الذي يشتغل به تقنيان يتوفر على جميع الأجهزة والمعدات الضرورية التي توجد بالمختبرات القارة وتتراوح طاقته الاستيعابية ما بين 300 و400 تحليلة في اليوم الواحد تظهر نتائجها خلال نفس اليوم، وأجرى منذ انطلاقته حتى الآن ما مجموعه 10 آلاف تحليلة.