قضى شاب الثلاثاء متأثرا بطلق ناري أصيب به خلال مواجهات عنيفة وقعت ليل الاثنين في مدينة طرابلس في شمال لبنان بين متظاهرين محتجين على تردي الوضع الاقتصادي وعناصر من الجيش حاولت تفريقهم. وشي ع العشرات الشاب فواز السمان (26 عاما ) في ساحة النور، التي شكلت إحدى أبرز ساحات التظاهر التي شهدها لبنان منذ 17 أكتوبر ضد الطبقة السياسية المتهمة بالفساد والفشل في إدارة أزمات البلاد. ونعت فاطمة السمان شقيقها "شهيد الثورة" في حسابها على فيسبوك قبل أن تشارك في التشييع. وقالت لوكالة فرانس برس "نزل إلى الشارع للمطالبة بحقوقه، لم يرم الجيش بحجارة ولم يحمل سلاحا ". وأوضحت أن شقيقها، وهو أب لطفلة لم تكمل عامها الأول بعد، "أصيب بطلق ناري في فخذه، قبل أن يدخل في غيبوبة"، متهمة الجيش اللبناني بإطلاق النار عليه. ووقعت مواجهات ليلا بين المتظاهرين والجيش في طرابلس، أقدم خلالها شبان على تحطيم واجهات مصارف وعدد من الصرافات الآلية. وعمل الجيش حتى وقت متأخر على تطويق التحركات. وأعلنت قيادته في بيان تعرض ثلاثة مصارف وعدد من الصرافات الآلية للحرق واستهداف آلية عسكرية ودورية في المدينة، ما تسبب بإصابة أربعين عسكريا . وأفادت عن توقيف تسعة أشخاص "لإقدامهم على رمي المفرقعات والحجارة". وأفادت هيئة صحية محلية عن إصابة أكثر من عشرين شخصا خلال المواجهات. ويشكو المتظاهرون من الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الاستهلاكية وخسارة قدرتهم الشرائية جراء أسوأ انهيار اقتصادي تشهده البلاد منذ عقود. وقطع عشرات المتظاهرين طرقا عدة في البلاد في الليلتين الأخيرتين، كما نظموا تحركات احتجاجية أمام عدد من المصارف، غير آبهين بمنع التجول الذي فرضه فيروس كورونا المستجد في لبنان الذي سج ل 717 إصابة بينها 24 وفاة.