أكد الناطق الرسمي لنادي الرجاء الرياضي ، سعيد وهبي ، أن المباراة التي ستجمع فريق القلعة الخضراء بفريق الترجي الرياضي التونسي، مساء السبت القادم بالمركب الرياضي محمد الخامس في الدارالبيضاء ،برسم الجولة الأولى لدور المجموعات بمسابقة عصبة الأبطال الإفريقية، ستجرى بشبابيك مغلقة. وأوضح وهبي أن التذاكر المطروحة للجماهير منذ أول أمس الثلاثاء قد نفذت عن آخرها ،إذ يتعلق الامر ب 30 ألف تذكرة ، إضافة الى 13 ألف الخاصة بالمشتركين منذ بداية الموسم، مشيرا الى أن ادارة فريق الرجاء سلمت ألف تذكرة لجماهير الترجي الرياضي في اطار تكريس سياسة المعاملة بالمثل . و عبر وهبي عن ارتياحه لنجاح عملية بيع التذاكر لأول مرة بالكامل عبر الانترنيت، مبرزا أن هذه المبادرة الرائدة وطنيا لقيت استحسانا من قبل الجمهور بالنظر لكونها وفرت عنه عناء الانتقال و الانتظار في طوابير طويلة امام الشبابيك لفترة مطولة ، كما ساهمت بقوة في محاربة ظاهرة السوق السوداء التي كانت تقض مضجع ادارة الرجاء وجماهيره العريضة . و أفاد بأن هذه التجربة ستتواصل في مختلف المنافسات التي يشارك فيها الفريق الاخضر وطنيا وعربيا و افريقيا ، مذكرا بأن اعتماد عملية اقتناء التذاكر الكترونيا انطلقت خلال المباراة الودية التي جمعت فريق الرجاء بنادي ريال بتيس الاسباني في غشت الماضي. و أشاد وهبي بالمؤازرة المنقطعة النظير التي يحظى به الفريق لدى جماهيره العريضة ، التي تعتبر السند الأول للفريق و تقف بجانبه في السراء و الضراء ، مؤكدا أن الاقبال الكبير على اقتناء تذاكر المباراة المقبلة ضد الترجي التونسي يعكس المكانة التي يحتلها الفريق في قلوب انصاره . على صعيد آخر ، قال وهبي إن استعدادات فريق الرجاء البيضاوي للقاء الترجي الرياضي تمر في أحسن الظروف وبعيدا عن أي ضغط ، مبرزا أن اللاعبين نسوا فرحة الانجاز الذي حققوه الاسبوع الماضي حينما انتزعوا بطاقة التأهل الى دور ربع كأس محمد السادس للاندية العربية الابطال ،و يركزون أكثر على مباراة السبت القادم . و شدد في هذا السياق على أن مكونات الرجاء الرياضي تتطلع للبصم على موسم تاريخي و التوقيع على مزيد من النجاحات والبطولات، مشيرا إلى أن "أسرة الرجاء متلاحمة وتتوحد خلف هدف واحد يتمثل في أن يستعيد الفريق بريقع وريادته ومكانته محليا وعربيا وقاريا" . منتشيا بتأهله التاريخي لدور ربع نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال على حساب الغريم التقليدي الوداد يسعى الرجاء الرياضي لإستغلال معنويات فريقه المرتفعة من أجل تحقيق الفوز على الترجي التونسي، ضمن المجموعة الرابعة التي تضم كل من الترجي التونسي و شبيبة القبائل الجزائري وفيتا كلوب الكونغولي. و يعول الفريق البيضاوي على جمهوره العريض الرهيب في مواجهة الترجي، من أجل التوقيع على انطلاقة ناجحة في منافسة دوري الأبطال، التي غاب عنها لعدة سنوات . و هكذا ، بدأ فريق الرجاء البيضاوي، أول أمس الثلاثاء، استعداداته المكثفة لمواجهة الترجي التونسي، لكن في ظل غيابات وازنة أهمها المدافع الليبي سند الورفلي، والمهاجم مالانغو بسبب عدم إدراجهما في القائمة الإفريقية، وعمر بوطيب و عمر العرجون بسبب الاصابة و عبد الإله الحافيظي بداعي افتقاده للتنافسية . و أجرى الرجاء خلال نفس اليوم مباراة ودية أمام فريق أولمبيك خريبكة بملعبه هذا الاخير انتهت التعادل صفر لمثله، وخلالها أقدم السلامي على إشراك العناصر، التي لم تشارك في الديربي العربي الذي جمع الفريق ضد الوداد، في مسعى من سلامي لحفاظ على لياقتهم البدنية، والوقوف عند درجة جاهزيتهم لخوض المباريات المقبلة. وشهدت المواجهة عودة محمود بنحليب لصفوف الرجاء، الذي غاب عن مباراة الديربي بقرار من جمال سلامي، إلى جانب عبد الجليل جبيرة، الذي يبدو انه استعاد كامل جاهزيته، وأصبح بإمكانه المشاركة في المباريات الرسمية للفريق. وكان السلامي، قد أبدى في تصريحاته صحفبية عقب لقاء الوداد قلقه من التهاون الذي يشكو منه خط الدفاع بعد مواجهة الوداد ، مؤكدا أنه من غير المقبول أن تتلقى مرماه 4 أهداف على الرغم من تواجد مدافعين يتمعتون بالخبرة ، من قيمة الليبي سند الورفلي، والدولي المغربي بدر بانون. من جانبه، فضل فريق الترجي الرياضي التونسي الإقامة بمدينة الرباط من أجل الاستعداد لملاقاة فريق الرجاء البيضاوي، من أجل تجنب ضغط جماهير مدينة الدارالبيضاء، وخاصة جمهور الوداد البيضاوي، على خلفية الاحداث التي شهدها لقاء اياب نهائي عصبة الابطال في ملعب رادس خلال الموسم الماضي . وذكرت تقارير تونسية، أن خروج الترجي من منافسات الكأس العربية على يد فريق أولمبيك آسفي، جعل استعدادات الفريق التونسي للموعد المرتقب أمام الرجاء، تعرف ارتبكا كبيرا، مؤكدة أن معين الشعباني، مدرب الترجي، "لا وقت لديه للندم ولابد أن يطوي صفحة الإخفاق في المنافسات العربية، وأنه ما زال في سباق على رهانات أخرى وطنية وقارية أخرى" . وكانت الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم قد أعلنت مؤخرا أن مهمة إدارة المباراة الحارقة قد أسندت للحكم الجنوب إفريقي فيكتور جوميز.